منتديات شراع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شراع

منتديات شـراع منتديات تربـوية وتعليمـية وثقـافية منوعة *** أسسها د/ هشـام سعد زغلـول - جـامعة المنصـورة - مصـر *** تم الإفـتتاح فى 2008/7/1 *** أطيب الأمنيـات بقضـاء وقت مفيـد وممتع **** فى انتظـار مسـاهماتكم ومشـاركاتكم ****
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نص " مسرحية مذكرات مشنوق "

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رامى الشيخ

رامى الشيخ


عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 25/11/2009
العمر : 36
الموقع : ramy19872007@yahoo.com

نص " مسرحية مذكرات مشنوق " Empty
مُساهمةموضوع: نص " مسرحية مذكرات مشنوق "   نص " مسرحية مذكرات مشنوق " I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 02, 2009 11:56 am

" قبل فتح الستارة نسمع جزء من أغنية جواب لعبد الحليم حافظ وتحديداً " حبيبى الغالى …" ويتم تكرار هذا الجزء بشكل ألي ويبدأ في الاختفاء ثم يظهر صوت حسين بنفس الحالة .

صوت حسين : عزيزى القارىء …ارجو من يقرأ هذا الكتاب أن يضع فى اعتباره … هى يضع بالدال ولا بالضاض …المهم… هما فى المطبعة يبقو يصلحوها …ان يضع فى اعتباره أن هذه القصة حقيقة …وتمت مثلما تروى عليكم بين صفحات هذا الكتاب … دون تحريف أو مغالاه وأنني عزيزى القارىء على يقين بأنك لن تشعر بأن هناك ما يدور غريبا عنك أو أنك لم تشاهده مئات المرات … ولهذا فكن على حذر عزيزى القارىء …لأن قطار هذه القصة لن يقف فى محطات زمنية منظمة أو أماكن محددة حرصاً على وقتك الثمين …تبدأ هذه القصة بأسرة بسيطة متواضعة …هى متواضعة بالدال ولا بالضاض …المهم.

" موسيقى ضربات القدر لبيتهوفن مع بداية الستار على تكوين كلاسيكي ثابت لاسرة مصرية كبيرة العدد وعلى المخرج ان يصور لنا هذا المشهد على أنه أبيض وأسود بالشكل الذى يراه مناسباً " .

الأب : أنا مش عارف أننى هاتفضلى تدلعى الولد دة لحد أمتى …لغاية ما يوصل ساته ابتدائى ولا أيه …وإشمعنا الولد ده دوناً عن أخواته إلاتناشر عشان أخر العنقود ولا إيه.

الأم : وأنا دلعته فى أيه بس يا أبو محمد وأحمد زينب وإبراهيم ومجدى وخالد وعفاف وعاطف وطارق وتامر وفوزى …

الأب : دلعتيه فى أية … أنا مش قايك على التعليمات … وفهمتك أن الولد حسين دة بالأخص عليه عقوبة اقتصادية ومحروم من الغدا لمدة ثلاث أيام.

الأم : ودة يرضى مين بس يا رب …يعنى بالليل تقولهم ما فيش عشا عشان تناموا خفاف.

الأب : أنا كنت طول عمرى مابتعشاش

الأم : عايز تكمل عليهم فى الغدا كمان …ثم أنا عملت أية يعنى ياسى حسن

الأب : عملت أية يعنى ؟ … تصرفيله نص رغيف حاف فى غير مواعيد الأكل الرسمية وتقولى عملت أية

الأم : " موسيقى " أصل الولد دة دونا عن أخواته الإتناشر … حاسة بإنى مش حاقدر أكمل تربيته … سى حسن … أنا حاسة أن أجلى قرب .. خلى بالك من حسين ياسى حسن ( تموت وتعلو الموسيقى على تكوين كلاسيكي أخر من أفلام الأبيض والأسود ويدخل حسين إلى المسرح (

حسين : وماتت أمى فى ليلة من شهر سبتمبر ومات أبويا فى الشهر اللى وراه "صوت طرق" … أيوه حاضر جاى أفتح اهه

محمد : " يدخل " أية ياسى حسين ما بتسمعش ..أطرش … نايم على ودانك مش كفاية أنى طالعان عيني طول النهار عشان اطفحك اللقمة وأجبلك مصاريف كليتك الفقر اللى مش عايزة تخلص … يا خويا الناس تخش كلية 4 سنين ولا سنتين ولا يقتصر على الدبلون زى أخواته… وأنت رايح كلية جملى ..خمس سنين … ولازم تكون هندسة.. أنا لولا المرحومة أمى وصتني عليك قبل ما تموت ما كنتش صرفت ولا نكلة على شحط زيك

حسين : ربنا يخليك ليا يا أخويا … ما أنا عشان خاطرك مقطع نفسى فى المذاكرة وباجيب تقديرات كمان … خلاص كلها كام شهر واخلص البكالوريوس بتقدير كويس

محمد : تقدير … شى الله يا أبو تقدير … ودا نبيعه بكام .. يابا ما تقوليش تقدير المهم المم … نهايته… فين المضروبة أختك

حسين :أنهى فيهم

محمد : هو فيه غيرها اللى قاعدلنا فى البيت مش عارفين نصرفها ونجوزها زى بقيت أخواتها … زينب

حسين : أهى بتخدمنا برضه يا أخويا

محمد : يا أخى بلا تخدمنا بلا نيلة المهم …اندهه لها عشان جايبلها خبر هايموتها من الفرح قول يا رب … يا زينب بت يا زينب

زينب : حاضر حاضر … هو كل حاجة زينب زينب أية …بلاش اطبخلكو الهباب اللى حاتطفحوه

محمد : يا سلام … فالحة قوى يا بت … وطابخلنا أية بقى النهاردة

زينب : فول … هو فيه غيره

محمد : يابت أنا مش قصدى … قصدى أى نوع من الفول

زينب : بزلومة

محمد : أه نابت يا عني ( حسين يشمئز ومحمد يلكزة) اللهم إحفظها من الزوال وديمها علينا نعمة يا رب … أه … أنا ما قولتلكيش

زينب : على آيه

محمد : أنا عاملك مفأجاة … غمضى عنيكى وسدى مناخيرك … يالا بقى اسمعى الكلام بس امسكى نفسك …أنا … جايبلك عريس

زينب : " تزغرد " والنبى … والنبى يا خويا مين هو … مين هو

محمد : الواد خليل

زينب : بتاع المجارى

محمد : ما هو عشان كدا قولتلك سدى مناخيرك هو صحيح ريحته وحشه إنما واد كسيب ومجدع … كل يوم يبوظله بتاع أربع ست بلاعات فى الحارة … عشان يجي ثانى يوم يصلحها ويلهف المعلوم

حسين : بس خليل ما تعلمش يا محمد… وعايش حياته كلها عشان يشرب وينسطل وينام

محمد : حلو … عشان ماتسمعلوش حس … هيه… قولت أية يا بنت الناس قولت أية

حسين : " للجمهور " طبعا وافقت …يوم فرحها ما كنتش عارف هى كانت زعلانه على مستقبلها اللى راح … ولا متضايقة من ريحه خليل اللى كانت قالبة الفرح " أغنية أفرحي يا عروسة أنا العريس ويمكن عمل زفة كوميدى "

حسين : بعدها بشهرين بعد ما أخدت البكالوريوس … اخويا طردنى من الشقة عشان يتجوز هو فيها

محمد : "يبكى متصنعا " حسين … أخويا … ألف مبروك يا حبيبي ألف مبروك يا خويا يا باشمنهدس … يا كبير … حسين … أنا خايف …حد من زمايلك يعايرك بأن لك أخ بيشتغل سنكرى … حسين لازم أختفى من حياتك يا تختفى من حياتى … حسين … سافر سافر يا خويا … أنا خايف عليك … أنا ها شوفلك عقد عمل برة

" ويخرج عقد العمل من جيبه ويعطيه لحسين " أهه … يعنى ما لكش حجه … غور بقى

حسين : وسافرت ( صوت طائرة ) رحت بلد يبقولو عليها بلد الفلوس اتا ريها طلعت بلد الـ…

العربى : " يظهر العربى وبجواره زوجته التى لا نرى منها إلا عينيها " أهلا وسهلا فيك يا أخ حسين … والله يا أخى مصر وحشتني كتير …كيفها وكيف الأزهر والحسين والنيل والهرم

حسين : بخير … كويس انك لما سألت … سألت على الأزهر والحسين والنيل والهرم ما سألتش عن حاجة ثانية

العربى : حاجة ثانية مثل ماذا … الكباريهات وشارع الهرم … استغفر الله لا يا حسين صوابعك مش مثل بعضها.. انى ومراتى ما نعرف شئ من هذا الكلام الفارغ انه يا حسين من عمل الشيطان … أوعى يا حسين تكون بتعمل زيهم

حسين : لا أستغفر الله … أنا أشكرك… أشكرك قوى أنت أديتنى أمل أن الدنيا لسه بخير طول ما فيها أمثالك

العربى : الحمد لله … المهم ننتقل للشغل … أنت عارف يا حسين أنى جايبك هنا تشتغل ايه

حسين : مهندس عمليات … زى ما هو مكتوب فى العقد

العربى : لا ياحسين فى الحقيقة مكان المهندس انشغل قبل ما توصل بثلاث أيام

حسين : أنا عارف أنى اتأخرت … سيادتك عارف … خروج التأشيرة وإجراءات السفر فى مصر ما بيعرفوش بالوقت

العربى : وأنى يا حسين ما يخلصنى ترجع مصر مكسور الجناح أنى بدي أ شغلك حارس أمن … جندى يعنى … اتباعاً لسنة رسول الله " ا تخذو من مصر جنداً لكم … فاءنهم خير أجناد الأرض "

حسين : بس اللى اعرفه ان الشركة متأمن عليها من السرقة والحريق

العربى : لا يا حسين انى عايزك … حارس أمن خاص بى أصل أنى ومراتى عندنا مرض النوم يا حسين وياما فقدنا أموال بسبب هذا المرض عشان كدة ما فيش احسن منك يحافظ على حياتنا وأحنا نايمين … أهم حاجة يا حسين الأمانة واليقظة " يتثائب " اتصبح بالخير يا حسين " ويخرج هو وزجته "

حسين : وقبلت الشغلانة لأن ماكانش فيه طريق غير كدة … يعنى من مهندس.. لحارس أمن يا قلبي لا تحزن… "مناديا"…هع …مين هناك "موسيقى" ترقب مع ظهور الزوجة متسللة "

الزوجة : " تكشف عن وجهها " يا مصرى … يالا

حسين : يالا اية يا ست هانم

الزوجة : يا مصرى يالا … صب كاسين ويالا

حسين : يا مصر يالا … يالا ايه يا ست هانم

الزوجة : يا مصرى يالا … الليل جصير وما بيكفى

حسين : ما بيكفى … ما بيكفى لأيه يا ست هانم

الزوجة : باين عليك ما بتفهم أو فيك عله

حسين : عله ؟…أه أنا كده فهمت… لا يا ست هانم " يغنى " أنا المصرى كبير العنصرى "يصلح " كريم العنصرى … لكن لا … لا يا ست هانم أنا لا يمكن اعض فى ولى نعمتي

الزوجة : كلهم فى الأول بيقولو نفس الكلام لكن بعد كدة ببتعودو … يالا يا مصرى

حسين : لا ست هانم ما هو مش عشان مريض بمرض النوم أقوم…

الزوجة : مرض ايش يا مصرى اللى بتكلم عنه.. السر كله فى دى واحدة من دول تنيم بغل استرالى ايش رأيك فى عشر حبايات … يالا يا مصرى "طبول ليلة الدخلة السريعة "

حسين : يادى المصيبة أعمل ايه فى الست دى

الزوجة : يالا يا مصرى " تجذبه للكواليس "

حسين : هددتني بانى لوما سمعتش كلامها هاتودينى فى داهية

الزوجة : يالا يا مصرى " تجذبه للكواليس "

حسين : ومش بعيد توصل للإعدام وتبقي فضحتي بجلاجل فى الجرايد

الزوجة : يالا يا مصرى " تجذبه "

حسين : لا … أنا اتربيت على الفضيلة

الزوجة : يالا يا مصرى " تجذبه "

حسين : لا أنا ما عنديش استعداد اخسر نفسى واخسر ربي

الزوجة : يالا يا مصرى " تجذبه "

حسين : لا … أنا عايز أرجع بلادنا

الزوجة : يالا يا مصرى

حسين : الحقووني " تدخل به الكالوس لحظات ويدخل الزوج من الكالوس المقابل يتمطع ثم تدخل الزوجة من الكالوس الأخر وهى حامل

العربى : ايش جالك الدكتور

الزوجة : " بقرف " شوية انتفاخات … وهاتعدى كمان شهرين

العربى : " ينظر على بطنها " وىوى وى وى

العربى : " مناديا " يا حسين يا حسين يا حسين " يدخل حسين وعليه مظاهر الثراء تخبئ الزوجة وجهها العربى يشير على بطنها " شكلها متل الحامل

حسين : " يفاجأ متصنعاً " يا راجل … أمال هى أيه

العربى : انتفاخات " ويضحك بشدة "

حسين : انتفاخات … شوف ازاى وأنا اللى كنت فاكرها حامل

العربى : " سعيداً " لا يا حسين زوجتى لا تحمل ابداً …

حسين : ليه يا عني

العربى : أهه … ما فى

حسين : ما فى أيه

العربى : أهه … ما فى وقت …"يتثائب " ميعاد نومى جه

حسين : لا والنبى يا شيخ ما تنامش النهاردة لسة بدرى

العربى : " مؤكداً " لا يا حسين … لا بد وأن أنام

وليه يا اخي لا بد وأن تنام ما تخليك صاحي

العربى : ما يصير يا حسين … لابد وأن أنام ( قبل أن يخرج ينظر إلى بطن زوجته ويضحك) شكلها مثل الحامل " ويخرج وتخرج الزوجه"

حسين : " للجمهور " بعد كده فجأة وبدون مقدمات لقيت نفسى فى الشارع مرفوت … عرفت بعد كدة أيه السر … أصل فيه ممثل مشهور سكن فى الفيلا اللى قدامهم …فإستغنو عن خدماتى … لميت القرشين اللى حيلتي وقلت ما بدهاش أرجع مصر اتجوز واصلح من حالى يمكن ربنا يرضى عنى وفعلاً رجعت أرض الوطن " صوت طائرة " الله …وحشتيني يا مصر قوى وحشتني الوشوش الحلوة البريئة وحشني سيد بتاع الفول وزنيهم البقال وخضرة بتاعه الفل … وحشتيني… وحشتيني يا بلدى " أغنية قصيره عن الوطن "

سمسار : فرجت يا بيه لقتيلك مطرح انما أيه ملوكي … وما يقعدش فيه غير ولاد الأمرا وبمقدم بسيط 5 الأف جنيه بس

حسين : المهم دفعت كل اللى حيلتي فى شقة مش بطالة 3 اوض وصالة بنظام الايجار الجديد … وقدمت على شغلانة فى شركة مقاولات كبيرة … و الحمد لله قبلت بتوفيق من ربنا وبدعوه أمى ليه… هو صحيح المرتب صغير وما يكفيش الا ايجار الشقة …لكن ربنا هايفرجها… وصحيح الواحد مش عارف ها ياكل ايه طول الشهر… لكن ربنا يفرجها … وصحيح الواحد مش عارف لوتعب ولا جراله حاجة هاعمل ايه… لكن ربنا يفرجها … وصحيح الواحد مش عارف ممكن يتجوز إذاى لكن ربنا هايفرجها … وصحيح …

أميرة : " فتاة رقيقة فى سن التفتح " وبعدين معاك يا حسين مش قولتلك تجهز لى ملف أرض النوبارية … البية المدير عايزة

حسين : " مرتبكا وبخجل شديد " حاضر … حاضر يا انسة أميرة … أنا أسف إني أتاخرت عليكي … أصل انا كنت …

أميرة : لو سمحت بلاش أنسة دى …أندهلى يا أميرة على طول

حسين : " صمت… ينظر اليها " … أميرة

أميرة : حسين " موسيقى تنبعث من قلب حسين "

حسين : بحبك بحبك بحبك كل يوم بيعدى باكتشف فيك جمال اكثر من اليوم اللى قابلة… بحبك

أميرة : لحد أمتي بس يا حسين بقالنا سنتين على الحال دة وبابا كل يوم يقولى كلام يسم البدن

حسين : وأنا هاعمل أيه بس اكثر من كدة يا اميرة أكيد ربنا ها يفرجها … انا دخلت بمرتبي جمعيات وأقساط … واشتغلت فى مطعم فول وطعمية بعد الظهر أعمل ايه أكثر من كدة

أميرة : مش كفاية يا حسين … اتصرف بأى شكل المهم عايزة أوصل لك أن بابا بيقولك أن المهلة خلصت بقالها 4 شهور … وإلا أنت ناسى أننا متفقين على سنة ونص

حسين : أيوه عارف سنة ونص وقف إطلاق النار وأنا لسة مجهزتش اسلحتي اللى ارد بيها على ابوكي … لكن ربنا ها يفرجها

أميرة : لازم تلحق نفسك يا حسين …وإلا كل اللى بينا ها ينتهي ونضيع أحنا الاثنين أضيع أنا … وتضيع أنت … وتضيع عليك الشبكة يا حلو "وتخرج"

حسين : مر شهر وانا لسة ما عملتش حاجة … لازم أتصرف… طب أعمل ايه أسرق … أتاجر فى المخدرات حتى دول مش طايلهم فى إيديا … يظهر ان السرقة اليومين دول بالوا سطة … لازم اتصرف ..خصوصاً ان الوضع اختلف دلوقتى بيني وبين أميرة " بخجل شديد " أحنا خلاص بقينا متجوزين بعضنا قدام نفسنا وقدام ربنا … هانعمل ايه … سنتين كتير علينا أحنا الاثنين صعب قوى اننا نوقف العلاقة اللى بينا على الكلام وبس … لو ما كناش عملنا كدة كان ممكن علاقتنا يصبيها الجمود … أنا عارف … أن اللى عملناه ده غلط … علشان كده كنت باكون حريص جداً انى احافظ عليها وهى معايا … ماحدش ضامن الحياة من الموت

شوقى : "يدخل" وبعدين معاك يا حسين … ايه حكايتك يا ابنى

حسين : خلاص يا عمي فرجت … فرجت ..انا قولت أكيد ربنا هايفرجها … ما عدش ناقص أى حاجة.. كل اللى اتفقنا عليه بقى OK

شوقى : "فرحا" صحيح … صحيح يا حسين … يبقى نتكل على الله الشهر الجاى..0 نيجي نتفرج على الشقة والعفش امتى

حسين : فى أى وقت يا عمى كله كله تمام … مش ناقصنا بس غير الغسالة الفول اوتوماتيك ودى نأجلها بس لم أخلص الأقساط اللى عليا أنا جبت بدالها غسالة عادية نمشي بيها حالنا وبعد كدة نبقي …

أميرة : " تدخل فجأة " نعم نعم يا سي حسين أنت بتقول أيه … بقى بعد العطلة دى كلها وجاى تقولى ما فيش غسالة فول أوتوماتيك

حسين : أميرة … انت بتتكلمي جد ولا بتهزرى

شوقى : لا طبعا مش بتهزر يا سى حسين عندها حق فى كل اللى قالته

حسين : حق … حق فى ايه يا عمي … انت بتوافقها على اللى بتقوله

شوقى : اسمع يا حسين … انا صبرت عليك كتير … قدامك أسبوع لو ما جبتش فيه الغسالة الفول اوتوماتيك 4 نظام 6 شعلة بال وسيكام … يبقى اعتبر جوازتك دى مرفوضة … وقول على شبكتك يا رحمن يا رحيم ياسى حسين " ويخروجون "

حسين : عمي … اميره … طب اعمل ايه بس يا خلق "يبدأ فى الجرى مكانه وهو يلهث " مرتب الثلاث شغلانات … دخلت بيه كله اقساط … بقيت باقتصر على وجبة واحدة فى اليوم عشان أوفر … وحتى الوجبه دى ما بدفعش ثمنها من جيبي بأكلها من المطعم اللى بأشتغل فيه … حتى السيجارة اللى كنت باشربها واطلع فيها همي.. بطلتها … ناقص أيه ما عملتوش … أميرة … فات أ سبوع وما قدرتش أعمل حاجة … ارجوكي يا حبيبتي ما تكبريش الموضوع … أميرة ما تضعيش كل اللى بينا عشان غسالة فول اوتوماتيك … بوجودك معايا ممكن نعمل المستحيل "تظهر اميرة ومعها شوقى كأنهما فى خيالةبشكل كوميدى"

أميرة : حسين … هى كلمة وبابا قالها لك وإداك مهلة … أنا مش مسئولة يا حسين

حسين : أميرة … طب واللى بينا والكلام واللى كنت بتقولهولى

أميرة : هو إحنا بينا حاجة يا قليل الأدب ثم أنا حتى لو وافقت بابا مش ها يوافق … ها توافق يا بابا

شوقى : هاجوزك سيد سيده

حسين : أنا بحبك يا أميرة بحبك

أميرة : خلاص يا حسين كل اللى بينا انتهي

حسين : أميرة …… طب والشبكة ها تبعتيها لى أمتى

أميرة وشوقى : قول على شبكتك يا رحمن يا رحيم يا حسين

حسين : أميرة …أميره……….أميره

طبيب : أنا عايزك تسترخي كدة وتحكيلى على كل اللي تاعبك بهدوء …… اتفضل يا أستاذ حسين " حسين يحاول أن يتكلم " وعايزك تعتبر أن اللى بيكلمك دلوقتى دة مش الطبيب … لا … دا نفسك اللى بتتكلم معاها " حسين يحاول أن يتكلم " اتفضل يا أستاذ حسين

حسين : الغسالة … الغسالة يا دكتور …

الطبيب : أة … يعنى كنت بتحب الغسالة اللى كانت بتيجي تغسلكم الهدوم طبعاً شابة وحلوة وأمورة وبعدين حست أنها انضف منك طبعا لانها ما بتشوفش منك غير كل وسخ قامت سابتك وهربت مع المكوجي … لا دى حاجة بسيطة خالص …… " حسين يحاول أن يوقفه" شوف… أنت لازم تشعر فى قراره نفسك أنك أنتصرت عليها " حسين يحاول أن يوقفه" وإنك تقدر تستغني عنها فى كل حاجة وتبدأ بإنك تشترى غسالة جديدة …وعشان ما تحسس أن فيه فرق لازم تكون غسالة فول أوتوماتيك

حسين : " فزعاً " لا … حتى أنت يا دكتور … باين عليكم اتفقتوا عليا يا دكتور انا مشكلتي مع الغسالة الفول أوتوماتيك … أيوة مع الفول أوتوماتيك

الدكتور : أه … يعنى حبيت غسالة فول أوتوماتيك قامت سابتك وهربت مع البوتاجاز … لا… دى مشكلة بسيطة خالص … شوف …

حسين : يا دكتور أنت فهمتني غلط

الطيب : أمال أيه مشكلتك يا أستاذ حسين … الله… أنت معطلني من ساعة الصبح …" حسين يحاول أن يتكلم " أتفضل … اتفضل يا أستاذ حسين … قول أنا معك

حسين : يا دكتور حرم عليك … دا إذا كان المتحدث أهبل يبقى المستمع مجنون… يا دكتور أنا مشكلتي أكبر من كده " موسيقى " مشكلتي اني حبيت زى أى إنسان عايز يستقر ويكون أسرة وبيت جميل … مشكلتي أني كنت عايزا بقي إنسان … مش حيوان بيمشي ورا غرا يزه وشهواته … ومش عيب اني أطالب بحقي فى الاستقرار … عشأن اقدر أكون عضو فعال فى المجتمع من غير ما تكون فى حاجة بتشوشر على وعلى تفكيرى … ما بين الاحساس بالعيب والحرام … واحساس الضياع … فى أوربا حلو المشكلة دى بمنتهي البساطة … وقتما تريد أفعل ما تشاء اينما كنت… بالرغم أنهم ما عندهمش مشكلة الغسالة كل دة ..عشان ما يبقاش فيه حاجة بتشوشر على تفكير الفرد فى بلادهم … عشان يبقي مخه مش مشغول غير فى عمله وبس …بس احنا مانقدرش نعمل كده

احنا مجتمع اخلاقي بيحكمه العيب والحرام … يبقى لازم يكون فيه حل تانى… ايه الحل …ايه الحل فى موضوع الغسالة " ويقف ظهره للجمهور"

مفيد : الناس فى بلادي … يتسائلون … عن حسين … و الغسالة تسمحلي … أسالك وأحرجك … وأقولك … أنت أيه علاقتك بالغسالة قصدى أيه حكايتك مع الغسالة

حسين : " وهو ظهره للجمهور " أنا حكايتي طويله قوى يا أستاذ طارق ….

مفيد : لا يا إبني… أنا مش طارق

حسين : يعني ما فيش جنيهات دهب

مفيد : لا يا إبني … ما فيش جنيهات دهب … احنا هنا شغلتنا نفضحك ونجرسك …ونسيبك تخبط دماغك فى الحيطة

حسين : يبقى ما ناش عامل معاك حديث … ياعم روح عندك عم أحمد البواب أعمل معاه حديث عن العولمة " ويخرج "

مفيد : الناس فى بلادى … يتسائلون … عن … حسين والعولمة " بلاك سريع"

صوت حسين : بعد كده دخلت على أهم مرحلة فى حياتي… المرحلة اللي شوفت كل حاجة على حقيقتها …بس بالمقلوب … مرحلة أرض الأحلام "ميدان رمسيس … يقف ممثل فى عمق المسرح يمثل التمثال نفسه بوقفته المعروفة …صوت ضجيج سيارات وندائات الباعة"

بياع : أيوه لمعة … لمعه … تلمع يا بيه

بياع : الطازة …… بنار الفرن يا موجوج

بياع 3 : أى حاجة على العربية بنص جنيه

بياع 4 : خش على الفل وشم الفل

حسين : " يدخل مندفعاً " أوعو سبيونى .. ما حدش يمسكني " ويدخل خلفه مجموعة شباب ولم يضحكون بشدة "

شاب : الله يجازي شيطانك … كل ده يطلع منك

شاب : شوفت عمل ايه مع الراجل … دا خلاه يلف حولين نفسه … الراجل بقى مش عارف هو نازل محطة رمسيس يعمل فيها أيه

شاب : بصراحة … أنا ما بقتش عارف مين فينا المسطول أحنا ولا هو

حسين : أة ما هو احنا نشرب وهم يتسطلو "يضحكون " " ينتظر إلى رمسيس " مساء الخير يا حاج رمسيس

رمسيس : " ببساطة " أهلا مساء الخير يا حسين " ويعود لوفقته "

حسين : ما نفسكش فى نفس … أه ما أنا نسيت أنك بتعمل دماغ من دخان العربيات " يضحكون " يانهار اسوح داحنا هنشوف أيام…. اللهم اجعله خير … ولع لنا كمان جيه

شاب : بس كده من عيني "ويمد يده فى جيبه ليبحث عنه"

حسين : لا من الباكت… بتدور على ايه يا عبيط انت نسيت ان أحنا شربناه يا مسطول

شاب : أه صحيح … طب وبعدين احنا كدة خلصنا التموين بتاع الاسبوع

شاب : ما قدمناش غير اننا نسافر نجيب

بياع : وعلى أيه السفر والبهدله بيه الزقازيق كلها تحت أمرك

شاب : بتبيع الباكت بكام يا عم

بياع : ببلاش : كفاية 17

بياع : قفشتك …… وبتبيع أغلى من التسعيرة طب والنبى لا انا قايل للمعلم خد منى أنا بـ15

بياع : اخص حتى أنت يا مرزوق بتخم الزباين ودين النبىلا أنا قايل لمصلحة الضرائب …خد منى بـ 12 يا بيه

بياع : بقى دى حركة تطلع منك يا شيخ دسوقى …وأنا اللى باقول عنك بتاع ربنا طب والسيدة لانا قايل لليونسكو خدمنى بـ 10 يا بية

" الشاب يعطي العشرة جنيهات للتاجر ويذهب التاجر لتمثال رمسيس ويخرج من تحت إبط رمسيس " البانجو " لا مؤاخذه يا رمسيس "ويعطيه لهم"

حسين : بـ 10 جنيه باكت البانجو …… يا بلاش… دا أيه الرخاء اللى احنا فيه ده …… دا أرخص من كيلو اللحمة …… انما ياولاد الحاجة اللى مخلياني مستغرب وهاطق من الاستغراب …… ازاى الحكومة تقدر تقضي على ما خف وزنه وغلا ثمنه اللى هى البودرة … وما تقدرش تقضي على ما ثقل وزنه ورخص ثمنه اللى هو البانجو

شاب : يا عبيط …… ما هم ما شين بسياسة ……بيع رخيص تكسب أكثر "يضحكون "

حسين : أيه …… يا بنتون …… مش معانا اليه …… سرحان فى ايه

بنتون : "يفيق بعد ان كان شارد مع تمثال رمسيس منذ لحظات " لا ابداً أنا معاكم بس كنت بعمل مقارنة

شاب : مقارنة … مقارنة بين مين ومين … الأهلى والزمالك

بنتون : لا … بين اللى فوق واللى تحت " يشير للتمثال ولهم " بين زمان … ودلوقتي … مقارنة طولها سبع تلاف سنة

شاب : سبع تلاف سنه… يديك طوله النفس …إيه يا بني انت أفورت ولا ايه

بنتون : انا باتكلم جد … إيه اللى حصل فى السبع تلاف سنة دول … خلو كل حاجة تشقلب كدة … أكيد فى حاجة غلط … الجماعة دول يا حسين "يشير للتمثال " كانت حياتهم اصعب منا بكثير … ومع ذلك كانو بيفكروا … اذاى يحلو مشاكلهم كلها يالعقل وبس …لا كان فيه كمبيوتر ولا انترنت ولا عولمة ولا أى حاجة من الكلام ده … كان فيه ايمانهم بنفسهم وبس … ما حدش يقنعني انه ماكنش فيه بانجو أو مخدرات يهربوا بيها من مشاكلهم … لأ… كان فيه … بس ما حدش بصل لها

حسين : يعني أنت تقصد أن احنا بنهرب من مشاكلنا بالبانجو

بنتون : أيوه … هى دى الحقيقة يا حسين … أنا أول واحد ييهرب من مشاكله بالبانجو …

شاب : ومشاكلك أيه بقي يا عبقري … دأنت لا خاطب ولا بتحب … ولا شغله ولا مشغله

بنتون : هى دى المشكلة … الفراغ … فقدان الهدف … الوحدة …..

أنا عندى 35 سنة ولسة ما تجوزتش ولا لاقى شغلانه أقدر أفتح بها بيت … الشغلانه اللى باشتغلها دلوقتي ما بتكفنيش سجاير وأكل وأنا لوحدى … بطولى …يبقي إذاى أفكر أفتح بيت … يبقي خليني هربان من الواقع دة …لأرض الأحلام بالبانجو … والقعدة حلوة

شاب : طب خد … ولع دة بقي عشان الكلمتين الحلوين دول … يا اخي الواحد بيحس أنه عقله يبكير بعد ما يتكيف … يعني الواد الحمار دا ما تعرفش تاخد منه الكلام الكبير دة من غير كيف … ياخذ العليقة من هنا المخ يشتغل من هنا " يضحكون " وهم يشربون البانجو " يدخل ضابط شرطة شاب أنيق فى يديه الموبايل وجهاز اللاسلكي ويتردد قبل أن يتحدث معهم "

الضابط :" مناديا بمنتهى الأدب" … بس … لو سمحت يا أخ … انتو بتعملوا أية

شاب : " بعنف بارد " بتشرب بانجو ايه فيها حاجة دى

الضابط : أبداً " بأدب " أنا أسف " ويشرع فى الخروج ويقف " طب ممكن أقبض عليكو أحنا داخلين على شهر 12 وما عملتش و لا قضية

شاب : "بعنف بارد" لا طبعاً مش ممكن

الضابط : طب خلاص أنا أسف " ويشرع فى الخروج ويعود " طب ممكن أشرب معاكو

شاب : قوى قوى تعالى خدلك بالك

شاب : أيوه كده يا ضابط يا مدخنة شدة يا أستاذ شدى يا حكومة "يغنى" ومدد مادد مادد مادد

المجموعه: شدى حيلك يابلد

حسين : إنما ما مقولتيش يا أخ ضابط … أيه حكاية شهر12 وما عملتش قضايا.

الضابط : ما فيش يا أخ مجرم كل الموضوع أننا لازم نكون على نهاية السنة مقفلين الملفات بتاعه السنة فابننزل نخلصهم فى ساعتين

صوت جهاز اللاسلكى : اشارة إلى جميع رجال الشرطة فى ميدان رمسيس تمكن شخص يدعى رمسيس الأول من الهرب من ميدان باب الحديد والشروع فى محاولة انتحار ملقيا نفسه فى النيل عليكم اتخاذ اللازم

الضابط : فعلا دا الميدان من غير تمثال " يخرج مسدسه " مجرم دى سابع مرة يعملها " يخرج "

حسين : أنا عرفت رمسيس كان بيحاول ينتحر ليه

شاب : ليه يا فالح

حسين : رمسيس كان عايز يتجوز ما عرفش يجيب الغسالة الفول أوتوماتيك

" يضحكون " " تدخل فتاة تشبة أميرة أو قد تكون أميرة "

حسين : أميرة … ياه …أنا سعيد قوى أنى شفتك

الفتاة : حضرتك تعرفني انا ماسميش أميرة

حسين : أمال أسمك أيه … اصلك تشبيلها قوى

الفتاة : سم " وتخرج والجميع يضحكون ويعلقون"

بنتون : معلش خيرها فى غيرها ياحسين " ويخرجون"

حسين : " وحيداً " … أميرة … أنا بقيت باشوف وشك فى كل بنت ماشية فى الشارع وحاسة بإن هايفوتها قطر الجواز … أميره

مش أنا اللى عملت فيك كدة … أنت اللى عملتيه فييه وفى نفسك أميرة … ما كنش فيه داعى لكل الحواجز دى بينا الحياة أجمل بكتير من كل الغسالات الفول أوتوماتيك اللى فى الدنيا دى كلها … طول ما احنا سوا … أميره احنا كدة بنحارب قوانين الطبيعة … بتغير فى طبيعتنا … واى تغير فى الطبيعة بيؤدى لسرطان … سرطان فظيع يا اميرة عارفة يعنى أية سرطان يا اميرة … يعنى شرخ فى كل شئ … يعنى انفصال بين الحقيقة والمبدأ وفى النهاية إحنا اللى ها نخسر نفسنا وعمرنا وربنا … فاضل أية … فاضل أية غير الضياع و الانهيار يا أميرة … عمرى فى يوم ما هانساكي " على الجانب الأخر تظهر أميرة وبيدها البوم صور ويختفي حسين

أميرة : " تحدث نفسها " وأنا يا حسين عمر ما نسيتك …كل يوم …… افتكر اللحظات اللى كنا بنحلم فيها ببيتا الصغير … اللى كنا ها نعيش فيه أنا و أنت

كنت فى الأول شايفاه كابوس مالفقر اللى كان مالى جدارنه واللى كانت امى يتخوفنى منه … كنت زى أى بنت بتحلم بمملكة خاصة الى هى بيتها الجميل عشان كدة كنت خايفة على المملكة دى مالفقر ليوقع جدرانها … كنت باحلم بالعريس الجاهز وقولت با بت … الحب هايجي بعد الجواز… أهم حاجة … يكون جاهز والسلام لحد ما ظهر حسنى … لكن يا خسارة

يا خسارة يا حسين " صوت طرق على الباب "

صوت حسنى : أميرة … أميرة

أميرة : حسنى جه … باى بقي يا حسين

" يدخل حسنى وهو الممثل الذى كان يلعب دور حسين مع تغير طفيف فى شكله واداءه "

حسنى : أية يا أميرة … ساعة باخبط عليكي … قافلة الباب من جوه ليه

أميرة : ها نعيده تانى يا حسين عشان بتسبني لوحدى طول النهار و ماتيجيشي غير أخر الليل … وانت عارف أنى بأخاف

حسنى : أه… نسيت … ما أنا قولتلك شوفيلك بت شغالة تقعد معالكي وتسليكي وتريحك من شغل البيت …بدل ما تستلميني بالموشح دة كل يوم

أميرة : لا يا سى حسين … ميت مرة أقولك ان شغل البيت هو الحاجة اللى باسلي نفسى فيها بدل ما أقعد أكل فى نفسى لحد ما تيجي

حسين : أه …نسيت … طب حطيلى العشا… الواحد انهلك فى الشغل انهاردة ومييت من الجوع

أميرة : أنت مش عارف أن ما فيش أكل فى البيت من إمبارح عشان بتوع شركة الغاز بيعملو صيانة وقاطعين علينا الغاز

حسين : آه . نسيت … طيب … انام خفيف أحسن برضة …وعشان الواحد يصحي بدرى بكرة… لحسن ورايا شغل جامد قوى بكره … تصبحي على خير

أميرة : آيه ده … ياعني هاتنام وتسبني زى كل يوم أقعد أغني ظلموه

حسنى : آيه يا أميرة … فيه آيه … الله …هو النهاردة آيه

أميرة : الثلاث

حسنى : يعني لسه بدرى على الخميس … تصحبي على خير

أميرة : خد هنا تعالى … آيه تصبحى على خير دى يا أخويا … هو أنا كنت قاعدة ما الصبح مستنياك عشان كدة … يا خويا بلا نيلة… يا خويا بلا نيلة

حسنى : أمال كنت عايزانى فى أيه بس يا أميرة

أميرة : عشان اكلمك وتكلمني … عشان أحاورك وتحاورني مش تسبني زى الكنبة اللى لا بتحس ولا تتنفس ومستنية ان حد يريح جتته عليها عشان يبقالها وجود … لا سى حسين أنا مش كنبة …

حسنى : جرى آيه يا أميرة … هو أنا باموت نفسى فى الشغل عشان مين … مش علشانك برضه … مش عشان ما تحسيش إن ناقصك حاجة دأنا قايدلك صوابعى العشرة شمع عشان ما تحسيس ان ناقصك حاجة … لكن انت عينك فارغة ما بتحمديش ربنا … ودايما تشتكي دايما تشتكي … وأنا بقى زهقت وطهقت مالعيشة اللى زى الزفت دى … شوفى يا بنت الناس … لو مش عاجبك حياتى دى … الباب يفوت جمل … آه ما أنت يمكن تكونى شايفالك شوفة كدة ولا كدة زى بنتك خالتك إلهام.

أميرة : دى أخرتها يا حسنى …… شايفالى شوفة شايفالى شوفة يا إبن الـ… طب انا ماشية يا حسنى ومش هافوتها لك على خير يا حسنى يا أبن أم حسنى .

حسنى : أيه …ها تخلعينى زى بنت خالتك.

أميرة : لا يا حسنى … انا بنت أصول … أنا فى بيت أبويا … لما تتأكد إنى مش شايفالى شوفه زى ما بتقول إبقى تعالى خدني.

حسنى : لو عتبت باب الشقة يا أميرة تبقى طلاق

أميرة : بقى كدة … طب أنا ها عتبها يا حسنى عشان تبقي تقولى عليا شايفالى شوفة " وتخرج "

حسنى : "بعد فترة صمت" أميرة … أميرة …

فى داهية … دلوقتى بقيت عازب … يعنى حر …يعنى ممكن اتجوز اللى بحبها لكن يا خسارة … سميرة لسة متجوزة امبارح بعد قلبها ما انكسر يا عينيى بخبر جوازى من ست شهور … يا عني ما كنتيش تعلميها يا أميرة قبل كدة بشوية كان زمانى اتجوزت سميرة … سميرة حبيبه القلب …اللى اهلها حرمونى منها عشان ما جبتش الديب فريزر … لكن يا خسارة سميرة كانت هى اللى مفروض تكون مراتى مش اميرة … يا خسارة … يا خسارة يا سميرة " وتنزل نفس الأغنية التى كانت فى مشهد حسين وهو يناجي أميرة "

حسين : " يتحدث فى تليفون وهما " أنا بلغتك أهه علشان أبقى عملت اللى عليا يعنى ما لكش حجة …… ياريت ما يفوتكش المنظر دة …… انتحار شاب فى الاربعين من عمره أوكية …… أوكية ألف سلامة

" وتدخل اميرة فجأة نسمع نفس الموسيقي المصاحبة لها حسين يبدو كالمصعوق"

أميرة : حسين … أنا … أنا اتطلقت … حسنى طلقني يا حسين … يعنى بقيت حرة … ايوه أنا بقيت حرة يا حسين … لا انا مش زعلانه أنا اللى طلبت منه كدة … وهو قعد يتحايل عليا ويعيط ويقول أنا لا يمكن اسيبك ما قدرش استغني عنك … لكن أنا قولتله لا …لا يمكن استمر معاك … ما قدرش أعيش مع واحد ما بحبوش … لازم تطلقني … عارف ليه يا حسين … عشان … انا لسة باحبك … شوفت يا حسين … حبنا عمره ما يموت بسبب غسالة فول أوتوماتيك … فاكر يا حسين… أما بابا كان عليه حركات … الله يرحمه بقي يا حسين … أنا محتاجالك قوى يا حسين كل لحظة كنت عايشاها بعيد عنك كأنها كابوس كبير عايزة افوق منه …و الحمد لله … الكابوس خلص يا حسين وحسنى طلقني يا عني أحنا لبعض ولا يمكن حاجة تفرق بينا بعد انهاردة … عارف يا حسين … بيتنا اللى كنا بنحلم بيه زمان … هانبني جدارنه كلها من الحب والسعادة … ايه مالك … ما تخافش يا حسين … مش هاسيبك أبدا تانى يا حسين … مش هاسبيك ولا لحظة واحدة يا حبيبي

حسين : " لا يتكلم ويمد يده فى جيبه ويخرج كارت ويقدمه لها"

أميرة : دعوة فرح … فرحك انت "حسين ينظر لها فى صمت ويخرج"

يا خسارة … كل شئ انتهى… حسين طيب وأنا اللى ضيعته من ايديا ما كنتش متصورة أبداً ان الحب ما فيش حاجة بتعوضة إلا الحب … بس للأسف كنت زى أى بنت بتبص على غيرها … اكيد حسين ها يكون سعيد مع الانسانة اللى أخترها تكون شريكة حياته … حسين إنسان طيب وصادق فى حبه وها يجبرها انها تحبه وترعاه ( تقرأ من الدعوة)

اسم العريس حسين حسن عبد ربه

اسم العروسة منيرة منصور الحوت " تصعق "

منيرة منصور الحوت … طنط منيرة دى أكبر منه بعشرين سنة …"منادية" دى أد أمك يا حسين " بلاك سريع " على أغنية أفرحي يا عروسة أنا العريس

منزل منيرة

حسين : " يدخل سكران ويغنى " لو بتحب حقيقى صحيح …كنت ركبت معايا مراجيح… هش أحسن هتلر يصحى … امتى يارب نخلص من الحكم النازى دة … " يغنى " لو بتحب حقيقى صحيح… كنت ركبت معايا مراجيح

صوت منيرة : أنت جيت يا حبيبي

حسين : " مصعوقا " هاى هتلر قصدى أيوه يا حبيبتي أنا جيت …أنت لسة صاحية

صوت منيرة : بتقول أيه " تدخل "

حسين : أنت لسة صاحية

منيرة : ما قدرش أنام قبل ما أطمن عليك يا حبيبي

حسين : اطمن عليكي عزرائيل

منيرة : هايعلنوا الحرب على اسرائيل طب واحنا مالنا

حسين : حد جاب سيرة اسرائيل دلوقت …ثم إحنا مالنا ازاى … هى فلسطين دى مش بلد عربية شقيق واللى يعتدى عليها كانه اعتدى علينا… يارب الحرب تقوم هناك وابعتك فسحة ما ترجعيش منها … وإلا اقولك ابلغ عنك وأقول انك جاسوسة …وإلا أبعتك اسرائيل

منيرة : أخوك اشماعيل … ماله … مش لشة معدى عليك وشالف منك فلوش

حسين : طب أعمل فيكي أيه … أخويا اسماعيل حد جاب سيرة اخويا اسماعيل دلوقت وبعدين ما تفكرنيش بأخويا اسماعيل واللى هو فيه … كل أسبوع عيل من عيالة بتعب يوديه المستشفى يكتبو له علاج قد كدة يجي يستلف منى … وهو أيه … مخلف 9 عيال يا عنى تسع اسابيع فى الشهر … كان الله فى العون

منيرة : عايز أيد الهون … ليه

حسين : يا ريت عشان اكسر عضمك واعمله كفته … يارب أنا كان أيه اللى ورطنى الورطه دى

منيرة : حشين … فشحنى

حسين : افشحك

منيرة : طب قولى كلا م حب

حسين : يا خت بطة بطة بطة " منيرة تضحك "

منيرة : حشين … غنيلي

حسين : أغنيك … يا لا كله بفلوسك

منيرة : "متصابية " غنى لى يا حشين

حسين : " يغنى " …حب الوطن فرض عليا

منيرة : دلعنى

حسين : ما ينفعش … ما ينفعش ادلعك وانا على لحم بطني… أنا جعان " ويشير لها بالجوع"

منيرة : من عنيا يا حبيبي " وتخرج وهى تغني " أوعى تكلمنى بابا جاي ورايا"

حسين : روحي جت الهم … أنا مش عارف ايه اللى خلانى اعمل العملة السودة دى الله يجازيهم ولاد الحرام اللى شارو عليا الشورة الهباب دى قعد ويقولولى كلها يومين وتورث يا سحس وما نعرفش نكلمك لغاية ما سخونها فى دماغى وأهو اليومين عدو ولا ورثت ولا حاجة يالا ربنا يسامحهم بقى " يغنى " لو بتحب حقيقي صحيح …

" تدخل من خلفه سيدة ترتدى أسود فى اسود لا نرى منها سوى عينها تحمل صنية طعام

حسين : " يفاجأ "…. أنتي مين …" لا ترد " …ردى عليا أنت مين … ردى عليا أنت مين " يحدث نفسه " أكيد أصحابي عاملينلى مفاجأة وباعتينلى الخط بتاع الصعيد عشان يخلص على هتلر … خد تعالى هنا … أنت الخط " تضحك ضحكة حريمي الله أكبر … دا ماطلعش الخط دا طلع المافيا بتاع ايطاليا …حلاوتك يا مافيا …طعامتك يا مافيا … أيوه كده خليها تحلو بدل ما هى ناشفة كدة … بس انت مين صحيح قولى بقى… والله ازعل

منيرة : " تدخل " حشين … اكلت يا حبيبي

حسين : مين الست دى يا حبيبتي

منيرة : دى نوشة … نشيت أقولك دى الشغالة الجديدة … روحت للمخدماتى وقولتلة على واحدة بالأوشاف دى …ما يبانش منها حاجة ولا تشمع حشها ……أنت عارف إنى باغير عليك يا حبيبي …… وشغالين اليومين دول ما عندهميش ضمير … فبعت نوشه… الحقيقة داخ لحد ما لقي واحدة بالأوشاف دى … كل دة أنا با عمله عشانك يا حبيبي عشان افضالك وأوريك

حسين : تورينى أيه

منيرة : أوريك قد أيه أنا بحبك يا حبيبي

حسين : أة ما هو باين ..باين … وعندها قد ايه نوشة دى

منيرة : دى عيلة عندها 22 سنة

حسين : عز الطلب

منيرة : ايه

حسين : لا ياعنى باقول انها صغيرة قوى على الشغلانة دى …" جانبا" والله وها ترجع أيام الخليج يا حسين… " لنوسة " يا عسل أنت عسل

منيرة : بصل … بصل أيه يا حسين

حسين : أنا باقولها تجيب بكرة بصل من السوق

منيرة : اشمعى كلام شيدك يا بت واوعى تخالفية اللى يقولك عليه تعملية على طول

حسين : أيوه … سامعة … سامعة يا نوسة اللى يقولك عليه تعملية على طول … "بصوت خافت" هاجيلك أوضتك بعد ما أنيم هتلر.. ها حطلها حباية المنوم فى العصير وأجى على طول … ما تناميش

منيرة : يا ميش … ايه اللى جاب الياميش دولوقتى هو أحنا فى رمضان

حسين : أهو احنا نجيبه دلوقتى يا حبيتى ونخزنه عشان بعد كدة يبيقى غالى … "لنوسه" غالى عليا قوى وهاحطه فى عنينا

منيرة : ها تحط الياميش فى عنيك يا حشين

حسين : أيوه يا حبيبتي أصله لما بيتحط فى الثلاجة بيبوظ… ويبرد وأنا ما بحبوش بارد أنا باحبه سخن … ملهلب ( لنوسة(

منيرة : صحيح اكلك برد يا حشين

حسين : لا كلية أنتى بقى أنا هانام خفيف أصلى تعبان قوى

منيرة : شلامتك يا حبيبي… اجيبلك دكتور

حسين : لا يا حبيبتي أنا عارف علاجى لازم أنام دلوقت حالا …نشرب كوبايتين عصير وننام والا ها يحصلى مضاعفات

منيرة : طب نام يا حبيبي خش نام وريح

حسين : أيه دة أنت مش هاتنامي

منيرة : لا ياحبيبي هانام … دانت حتى صحيتني من أحلاها نومه … كنت بحلم بيك يا حبيبي …يالايا بت.. شيلي العشا وخشي نامى فى المطبخ

حسين : يالا يا حبيبتي … تصبحى على خير يا مراتى يا حبيبتي "يعود للخادمه مسرعاً" عشر دقائق بس اخمدها وأجيلك يا جميل " ويخرج " وتخرج نوسه فى الاتجاه المقابل تخفت الاضاءة مع موسيقى توتر ثم يخرج حسين مرتديا شورت وفانلة رياضية يتسلل إلى المطبخ ثم بعد لحظة نرى نوسة تخرج جريا وهو ورائها"

حسين : أيه … جرى ايا بقى … دانا ما صدقت نيمتها … طب بوسة … بوسة واحدة بس … الله هى مش قالتلك تعملى اللى أطلبه منك … ايه بقى … دا تقل ولا بغدده الله وبعدين معاكى انتى باين عليكي ما ينفعش معاكي الذوق " ويهجم عليها بسرعة وينزع الغطاء من على وجهها فيكشتف انها رجل … فيصرخ ويصرخ حسين"

الرجل : أعمل معروف يا سعادة البية ..ما تودينيش فى داهية … أنا غرضى أكل عيش ابوس ايدك يا سعادة البية ..ما تفهمنيش غلط

حسين : أنت مين … وايه اللى جابك هنا … ولا بس كدة ليه … وفين نوسة

الرجل : انا نوسة يا سعادة البية … اضطريت أعمل كدة عشان أكل عيش هاأعمل ايه بس يا بيه كل ما روح ادور على شغل الا قيهم كاتبين مطلوب أنسة للعمل وما بيفكروش فى الرجالة دول ياكلو منين ويعيشوا إزاى ..وعبده المخدماتى هو اللى اقترح عليا الفكرة دى … ارجوك يا بيه ما تفضحنيش أنا غرضى شريف

حسين : "مناديا" اصحى يا هانم يا اللى جوه …… جابيالى راجل غريب ومنيماه معانا فى الشقة اصحى يا هانم …… شريكك اتفضح خلاص عشيقك انكشف

منيرة : ايه يا حشين … خير بتزعق كدة ليه ومين الراجل دة ولا بش كدة لية

حسين : دا عشيقك يا هانم نوسة بيه اللى دخليته بيتي وقرطستيني … وأنا نايم على ودانى ولا دراى بحاجة … أه ه …أنا المغفل أنا القرطاس … كل دة عشان حبيتك وفضلتك عن كل الناس لكن أبداً … لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم … فين المسدس

منيرة : ما تظلمنيش يا حشين … أنا ما كنتش اعرف انه راجل

حسين : فين المسدس

الرجل : أعقل يا بيه

حسين : طلقيني … طلقيني يا فاجرة يا متعفنة أنا لا يمكن أعيش معاكي فى بيت واحد بعد النهاردة

منيرة : حشين … حبيبي

الرجل : سعادة البيه

حسين : ارمى عليا يمين الطلاق دلوقتي احسن ما أخلى فضيحتك بجلاجل فى العمارة كلها

منيرة : اشتهدا بالله يا حسين

الرجل : اخزى الشيطان يا سعادة البية

حسين : طلقيني يا هانم أحسن ما اندهلهم يشوفوا الهانم وهى فى احضان عشيقها فى نص الليل … يعنى مش عايزة تطلقيني … طيب … يا عالم … ياهوه … يا خلق تعالوا…

منيرة : حشين

حسين : هيه …هاتطلقيني ولا لا

منيرة : حشين …… انت طالق يا حشين " صمت "

حسين : أيوه كدة … الطيب احسن … عيشه الشوارع أهون برضة من العيشة الزفت دى

منيرة : فى شتين داهية … ورقتك هاتوصلك بكرة على يد محضر … يالا أخرج من بيتي يا جربوع ارجع تانى للشوارع اللى كانت لاماك يا معفن

حسين : أنا خارج يا هانم الشوارع عندى أحسن من أى مكان يجمعنا أحنا الاثنين … لكن يكون فى علمك هارفع عليكي قضية نفقة ومش هاسيبك الا اما اكسبها " يخرج "

الرجل : طب استأذن أنا بقى يا هانم

منيرة : اشتنى عندك … ايه عايز تمشى بعد الفضحية اللى انت عملتها دى انت لازم تصلح غلطتك

الرجل : يعنى ايه

منيرة : تتجوزنى

الرجل : الحقنى يا أستاذ حسين

" بلاك سريع"

"منزل حسين"

حسين : " بعد فترة صمت طويلة نسمع خلالها أغنية فى يوم فى شهر فى سنة " يقراء فى صفحات مكتوبة ونسمع صوت حسين" ولقد قررت بعد أن سوو لى معاشى مبكرا وأنا فى سن الخامسة والأربعين وأنا لا أعلم لماذا حتى الأن أجبرونى على هذا القرار بعد أن وجدت نفسي فجأة عاطلاً اتسكع على قهاوى المعاشات بدون صديق ولا زوجة قررت أن اطبع هذا الكتاب الذى يحتوى على مذكراتى بمستحقانى من أنهاء فترة الخدمة بالشركة التى كنت أعمل بها واعتبر ان هذه وصية خاصة بى واجبة التنفيذ ولقد فكرت فى هذا وأنا فى كامل قواى العقلية والنفسية وبهذا أكون قد اتممت قصة حياتى مع الغسالة الفول أوتوماتيك .

عزيزى القارئ أرجو من يقرأ هذه القصة بعد وفاتى الذى سيكون بعد دقائق أن يحكم حكماً عادلاً … فإذا وجد فى قراري بالإنتحار كفر فلا يحضر ليزور حثمانى فى ترب الغفير.. أما إذا وجدنى مظلوماً وغلبان وأبن حلال.. فأرجو ان يجئ لزيارتى فى ترب الغفير فى مقابر الفقراء والمفقودين … ملحوظة …أرجو أن تكون الصدقة على روحى بالعملة الصعبة حتى يكون الثواب عظيماً …المغفور له حسين حسن عبد ربه… تنشر فى كتاب حياتى يا عين باسم … حدث بالفعل …أو مذكرات مشنوق… إمضاء حسين حسن عبد ربه …هى إمضاء بالضاد ولا بالدال مش مهم الوادع … الوداع يادنيا يا خسارة … كان نفسي أعيش لحد ما أشوف أميرة تانى وأودعها الوداع الأخير … إلى اللقاء يا أميرة اقابلك بقى فى الأخرة اللى مافيهاش غسالات فول اوتوماتيك ولا فيها منيرة ولا فيها معاش مبكر … إلى جنة الخلد يا حسين … إلى جنة الخلد يا حسين … إلى جنة الخلد يا سحس

" بلاك سريع وتعلو الموسيقى على فلاشلات كاميرات فى وجه الجمهور وإمتلاء المسرح بالأعلامين بينهم مسئول رسمى"

صحفى : هل تعتبر انتحار الشاب حسين حسن عبد ربه قضية عادية أم أنها تحولت إلى قضية رأى عام

المسئول : أنا مش هاقدر أدلى بأى تصريحات دلوقت … فلو سمحتم نأجل الكلام فى الموضوع ده … لغاية الجهات المختصة ما تنهتى من تقريرها …" مناديا " يا بنى أنا جعان شوف الأكل أستوى فى المطبخ ولا لسة

صحفيه : بيقولو سيادتك أن حسين كتب فى مذكراته أنه بيحمل الحكومة مسئولية انتحاره وأنها هى اللى دفعته للتصرف ده

المسئول : لا ياأختى … لا يا حبيبتي … ما هو مش كل حاجة نحملها للحكومة هى الحكومة ها تتحمل أية ولا أيه … دانتو سبعين مليون … هو انتو شوية … وكل واحد منكم عايز اللى يأكله ويشربه ويشخخلعة ويجوزة … وناقص كمان تقولولنا كمان تعالوا خلفوا انتو … لا يأختى … لا يا ضنايا ما هو مش عشان واحد خذ بمبة من البيت اللى بيحبها وسابته وراحت اتجوزت واحد تانى … يبقى نقول ان العيب فى الحكومة وبعدين أنا قولت أنا مش هاقدر ادلى بأى تصريحات دلوقت " منادياً يا بنى شوف الأكل استوى فى المطبخ ولا لسة

صحفى : هل تعتبر ان الشهيد حسين أحد ضحايا الازمة الاقتصادية الراهنة طبقاً لتقرير صندوق النقد الدولى والبورصات العالمية وارتفاع سعر الدولار وارتفاع معدل البطالة وخلافه

المسئول : " مناديا" يا بنى أنا جعان شوف الأكل استوى ولا لسه

صحفى : عايزين نعرف من سيادتك … هل هناك علاقة بين انتحار الشاب حسين حسن عبد ربه وبين الموقف المتردى فى الشرق الأوسط والعراق

صحفى : وكمان عايزين نعرف ايه موقف الأمم المتحدة من انتحار الشاب حسين حسن عبد ربة وهل ستعمل الأمم المتحدة على ارسال قوات دولية لمصر لضمان عدم تكرار حدوث مثل هذه الأحداث

المسئول : أرد عليكم اقولكم أيه … عايزين جنازة وتشبعوا فيها لطم … عايزين مصيبة وتشبعوا فيها ما نشيتات وبعدين انتو ما بتفهموش عربى … أنا قولت مش هاقدر أطلع أى تصريحات إلا لما الجهات المختصة تنتهى من تقريرها … " مناديا " أنت يا بنى ..شوف المطبخ خلص ولا لسة

صحفى : فيه اشاعات بتقول ان المرحوم حسين يبقى ابن الشهيد حسن عبد ربه بتاع الدفرسوار

صحفى : ويبقولو أن أبوه كان مشارك فى حرب 56 فى بورسعيد وكان بيقود المقاومة الشعبية هناك

المسئول : لا … دا الموضوع كبر قوى … بقى عايزين تعملولى من سى حسين بتاعكم دة بطل قومى يا ولادالـ … طب أتصرف ازاى … أعمل فيكو أيه …… هى البلد ناقصة … دا المنطقة على كف عفريت… "صوت موبايل " ألو … أيوه يا فندم … أيوه … الموضوع كبير قوى … كمان … هى لحقت مذكراته تترجم وتنتشر باللغات الأجنبية … أيوة شفت …الخبر اللى على السى إن إن إمبارح بالليل … اللوموند ؟… احنا هنلايتها من الصحافة الداخلية والا الخارجية ؟… ايه يا فندم… حقوق الإنسان؟ … اليونسكو؟ … الاتحاد الأوربى؟ … كملت الأمم المتحدة ؟…… منظمة النفط ؟ … الأوبك ؟ …طب وأيه دخل البترول فى الموضوع ..أه.. عشان حكاية الأمير العربى اللى جايب سيرته فى الكتاب … لا… دا الموضوع دخل فى سياسة دولية … ايوه يا فندم … أيوه … ما هو ما فيش غير كدة … اومرك يا فندم … اوامرك ( يغلق الموبايل(

" يلتف حول الاعلاميين " الحقيقة يا جماعة … أنا مش عارف أقولكم أيه … لكن مضطر انى أقول الحقيقة … المرحوم حسين حسن عبد ربه … بعد تقرير الطبيب الشرعى والجهات المسئولة فى البحث والتحرى كلهم أكدوا أن المرحوم حسين حسن عبد ربه كان مختلاً عقلياً وفاقد الاهلية "لغط" هدوء … هدوء من فضلكم والله دة تقرير الجهات المختصصة واظن انكم مش هاتعرفوا أحسن منهم … أرجو أن أحنا نقفل الكلام فى الموضوع دة لأن فيه جهات خارج أرض الوطن بتستغل الموقف دة فى اثارة الرأى العام العالمى ضدنا ودة طبعاً يهدد مستقبل الاستقرار الاقتصادى والسياسى فى أرض الوطن وأفتكر انكو ما ترضوش بكده … الخلاصه … ان الشخص المدعو حسين حسن عبد ربه كان مجنون

" بلاك سريع جداً على صوت باعة الصحف وماكنيات الطباعة "

صوت الباعة : اقر الحادثة

: مجنون الغسالات

: المجنون الذى انتحر بسبب الفريق القومى

: عبده الشيطان يا جدع

: حكاية المدمن والغسالة يا جدع

"ويختفى صوتهم تدريجيا ويعلو صوت ماكنيات الطباعة ثم يظهر صوت حسين"

عزيزى القارئ … هذه أخر سطور صفحاتى كنت أتمنى اتنمني أن تنتهى حياتى نهاية سعيدة مثل الأفلام العربية حتى لا تنتهى سهرتك مع هذا الكتاب بالحزن والاسى …عزيزى القارئ…

بهذا تنتهى مذكراتى وتنتهى حياتى التى أوكد لك أن جميع أحداثها قد حدثت بالفعل إمضاء… حسين حسن عبد ربه

" ستار "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dr_hishamsz
Admin
dr_hishamsz


عدد المساهمات : 244
تاريخ التسجيل : 01/07/2008

نص " مسرحية مذكرات مشنوق " Empty
مُساهمةموضوع: رد: نص " مسرحية مذكرات مشنوق "   نص " مسرحية مذكرات مشنوق " I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 12:41 pm

نص " مسرحية مذكرات مشنوق " %2857%29
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hishamsz.ahlamountada.com
 
نص " مسرحية مذكرات مشنوق "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شراع :: المنتديات الإعلامية :: المسرح التربوى التعليمى-
انتقل الى: