منتديات شراع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شراع

منتديات شـراع منتديات تربـوية وتعليمـية وثقـافية منوعة *** أسسها د/ هشـام سعد زغلـول - جـامعة المنصـورة - مصـر *** تم الإفـتتاح فى 2008/7/1 *** أطيب الأمنيـات بقضـاء وقت مفيـد وممتع **** فى انتظـار مسـاهماتكم ومشـاركاتكم ****
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أثر التقنيات الاتصالية الحديثة (المواقع- المنتديات - المدونات) على تشكيل الرأي العامفى المجتمع العربي .. دراسة تشخيصية مقارنة فى ضوء مدخل الإعلام البديل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




أثر التقنيات الاتصالية الحديثة (المواقع- المنتديات - المدونات) على تشكيل الرأي العامفى المجتمع العربي .. دراسة تشخيصية مقارنة فى ضوء مدخل الإعلام البديل Empty
مُساهمةموضوع: أثر التقنيات الاتصالية الحديثة (المواقع- المنتديات - المدونات) على تشكيل الرأي العامفى المجتمع العربي .. دراسة تشخيصية مقارنة فى ضوء مدخل الإعلام البديل   أثر التقنيات الاتصالية الحديثة (المواقع- المنتديات - المدونات) على تشكيل الرأي العامفى المجتمع العربي .. دراسة تشخيصية مقارنة فى ضوء مدخل الإعلام البديل I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 3:14 am

المقدمة :
إذا كان ظهور الإنترنت بمثابة ثورة غير مسبوقة فى مجال وسائل الاتصال بما أتاحته من حرية وسهولة وسرعة وإتاحة على مدار الساعة بما قدمته من خدمات متعددة ومتباينة من مواقع ومنتديات وتصفح وغرف دردشة ومجموعات اخبارية وبريد الكتروني ضخم المساحة ، فإن ظهور المدونات * يعد ثورة فى مجال نفس الوسيلة حيث أدى إلى زيادة دور الشبكة باعتبارها وسيلة حرة للتعبير والتفاعل والتواصل بل وحشد الرأى العام وتكوين مجموعات الضغط ، الأمر الذى أدى إلى نمو غير مسبوق فى إعداد المدونات المكتوبة والمصورة والمصحوبة بصوت وصورة وحركة ، حتى أن عدد المدونات بلغ بنهاية 2007 حوالي 115 مليون مدونة .
ويشهد العالم ظهور مدونة جديدة كل 1.4 ثانية بمعنى 84 مدونة فى الدقيقة يومياً و121 ألف مدونة متنوعة فى مختلف المجالات ، كما أن هناك رؤساء ودول وشخصيات مشهورة لها مدونات بالتساوي مع الأشخاص العاديين دون أدنى تمييز الأمر الذى يعد تجسيداً حقيقياً لديمقراطية الاتصال على الأقل فى مكون حق الوصول ، حيث أصبح بإمكان كل فرد استخدام وصنع المدونات الشخصية دون سلطة الرقيب ، وساهم فى ذلك وجود قوالب جاهزة تقدمها بعض المواقع بلا تكلفة إضافة إلى عدم إمكانية فتحها بأسماء مستعارة الأمر الذى يسمح بإمكانية مقارنة الموضوعات ونشر الأفكار بجرأة وموضوعية بعيداً عن أى إكراه موضوعي أو نفسي ، وبالتالى أصبح بإمكان كل فرد أن يصبح صحفياً ببساطة مما أدى إلى نشوء مفهوم جديد وهو الإعلام التدوينى بل وظهر فرع جديد من علم الاجتماع يطلق عليه "علم اجتماع الإنترنت". وقد ساعدت المدونات على القيام بهذا الدور بعد احتكار الدول لوسائل الإعلام التقليدية وعدم قدرة الأفراد العاديين على التعبير عن آرائهم عبر هذه الوسائل بعكس المدونات التى تسمح بإدماج مجموعة من الأفكار والمعلومات القريبة من نبض المجتمع والتى تعكس فى الوقت نفسه مشاكله مما يسمح ببلورة نقاشات فكرية جادة وعميقة حول ثقافة الاختلاف والرأي والرأي الآخر .
وفى المجتمع العربى تلعب المدونات دوراً هاماً ومتزايداً يعزز منه اهتزاز ثقة المواطن العربى فى مختلف الأنظمة الإعلامية التى تخضع لضغوط سياسية واجتماعية متعددة وبالتالي جاءت الإنترنت عامة والتدوين خاصة ليشكل طفرة تحررية نوعية تضاف للتحول الذى أحدثته الفضائيات فى العشرين سنة الأخيرة ، وقد حظيت قضايا عربية كبرى باهتمام المدونين ومنها قضايا إقليمية وأخرى محلية وثالثة عالمية بمنطلقات وتوجهات مختلفة بعضها دينى مثل حملة مناصرة الرسول (ص) وأغلبها سياسي داخلي مثل مقاطعة الانتخابات فى مصر والاحتجاج على الحزب الحاكم أو سياسي خارجي مثل مناصر العراق وفلسطين وغيرها . وقد أظهر تقرير رسمي صادر عن مجلس الوزراء المصرى أن عدد المدونات المصرية 160 ألف مدونة حتى أبريل 2008 بنسبة 30.7% من المدونات العربية و 0.2 من المدونات العالمية ، وبلغت نسبة المدونات النشطة نحو 48.3 أى حوالي 162.2 ألف مدونة للشباب غالبيتهم من 20 – 30 سنة وبافتراض أن عدد المعلقين على هذه المدونات 100 شخص أسبوعياً أو حتى شهرياً فهذا يعنى أن هناك أكثر من 16 مليون شخص يستخدمونها أغلبهم من الشباب خاصة مع ما تتيحه هذه المدونات من إطار اجتماعي وسياسي وديني وثقافي يحتل مكاناً بارزاً فى الاتصال الشخصى بين الأفراد مما يبرز حجم التأثير الذى يمكن أن تحدثه هذه المدونات . ويحتل التدوين السياسى المحلى مكاناً بارزاً فى حركة التدوين المصرية حيث جاءت المدونات السياسية فى المركز الأول وجاء ستة شخصيات سياسية من أهم عشر شخصيات ثابتة بالتدوين وبالإضافة لذلك نجحت مدونة مصرية فى أبريل 2007 فى تنظيم أول إضراب الكتروني من نوعه فى العالم احتجاجاً على ارتفاع الأسعار فى مصر وهو الأمر الذى أثار جدلاً بين صناع القرار حول هذا النوع من أدوات الاتصال الجماهيري فى التأثير على الرأى العـــام . ولم يقتصر الجدل السياسى ورد الفعل الحكومي على مصر فقط ، ففى تونس تم تدمير موقع الكتروني اختبارى مستقل يدعى (كلمة) ودمرت كل محتوياته وأرشيفه الذى يحوى معلومات لمدة 8 سنوات وقد تعرض موقع آخر للتدمير يدعى (كلمة تونس) أيضاً ، بل أن الرئيس التونسي نفسه تدخل بعد دعوى قضائية لإعادة فتح موقع الفيس بوك فى تونس . وفى المغرب عشرات الدعاوى القضائية بحق المدونين ، وفى سوريا تم اعتقال صاحب موقعى النزاهة وأخبار النزاهة . بل أن هناك رقابة شديدة على رسائل البريد الالكتروني وهو الأمر الذى يؤدى لتأخير الرسالة من 4 – 5 ساعات حسبما أعلنت شركة بلاتينيوم عن آلية عملها فى سوريا .
وهناك كذلك رقابة مشددة على مقاهى الإنترنت ويلتزم صاحب المقهى بحكم القانون بالاحتفاظ بسجل كامل عن هوية المستخدم وتواريخ وساعة الاستخدام ويحفظ هذه المعلومات ، بل أنه تم حجم موقع www.shabalek.com بعد جهد سبع سنوات ونحو 400.000 مشاركة و 56000 عضو وبلغ عدد المواقع المحجوبة فى سوريا 161 موقع فى 28 أبريل 2008 منها الفيس بوك واليوتيوب وإيلاف ومدونات كاتب ، بالإضافة لحجب مواقع المدونات المجانية . ومع هذا الجدل والشد والجذب بين المدونين والأنظمة الحكومية ظهرت برامج تدريبية وورش خاصة للمدونين الإلكترونيين ودعا وزير الإعلام البحريني جمعية الشفافية لتنظيم ورش عمل حول حقوق وواجبات المدونين ، بل وظهر اليوم الدولي الأول للمدونين الإلكترونيين وتم إطلاق موقع الكتروني لشباب الإعلاميين من المدونين تحت شعار "إعلام ينبض شباباً" به 40 ألف صفحة ويجمع 450 مدوناً وترتيبه العالمي 15 ألف .
ونتيجة لذلك تم تكريم الشخصيات الأكثر تأثيراً على طريقة الإعلام الجديد وكان اختيار مجلة تايم لشخصية العام فى 2006 هو(أنت) واحتل الغلاف صورة لجهاز كمبيوتر مع ورقة قصدير عاكسة على شاشة الجهاز يرى فيها الشخص صورته وأوردت المجلة مع ذلك عنواناً فرعياً يقول "نعم أنت.. أنت تتحكم فى عصر المعلومات فى حياتك وفى عالمك " مما يؤكد تنامي ظاهرة الصحفي المواطن بل وسمح البيت الأبيض فى أمريكا لمدون إلكتروني بدخول جلسات الإنجاز الصحفي التى يعقدها كبار مراسلي أعرق الصحف والقنوات الأمريكية ، ويكفى أن نعلم أن موقع اليوتيوب يتم تحميل 13 ساعة من ملفات الفيديو الخاصة به كل دقيقة الأمر الذى يؤكد التوجه نحو الإعلام التقاربى Conversion Media أو الإعلام الجديد ليكون ليس فقط منافساً أو موازياً للإعلام الرسمي والتقليدي بل بديلاً له حيث تحول الفرد من مجرد متلقي إلى مشارك بل وصانع ومبادر ومؤثر فى هذا النوع من الإعلام .
ونتيجة لهذا النمو المتزايد تم استخدام الإعلام البديل (المواقع- المدونات) فى تنظيم العديد من الحملات حتى أن الرئيس أوباما كان يبث رسائل أسبوعية عبر هذه المواقع لما لها من أهمية فى التأثير على الرأى العام وانتقلت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى حرب الكترونية وقامت إسرائيل بإنشاء قاعدة عسكرية على الإنترنت بثت فيها العديد من مقاطع الفيديو وبلغة عربية بحتة لتجتذب الشباب العربي .وفى الكويت كانت المدونات والفيس بوك مفتاحاً جديداً ومؤثراً لانتخابات مجلس الأمة الكويتى مما يدل على دور المدونات فى تشكيل الرأي العام وتعريف الناخب بالمرشح بل والتعامل والتحاور معه ، بل والأكثر من ذلك أصبح بالإمكان إجراء استفتاءات يمكن أن تكون مؤشراً ولو أولياً لطبيعة توجهات الرأى العام سواء بشأن القضايا الخارجية أو الداخلية ، فقد استخدم أوباما لمجموعات البريد على الإنترنت واستخدام أنصار حماس وفتح الإعلام الجديد للتأثير على الرأى العام فى الضفة وغزة . وادى التوسع فى استخدام الإعلام الجديد لإجبار بعض الحكومات على التراجع عن قرارات معينة بسبب الاحتجاج الجماهيري الواسع ، ففى مصر كانت صورة الاعتداء على المواطن عماد الكبير من قبل رجال الشركة السبب فى فتح ملف إساءة معاملة رجال الشرطة للجمهور ، وكان نشر صور الاعتداء على حركة كفاية كفيلاً بتوجيه انتقادات حادة للحكومة حول حقوق الإنسان ونشرت الواشنطن بوست تقريراً عن المدون عبد الكريم نبيل سليمات الذى سجن بعد نشره تحت لآرائه عبر مدونته وهاجمت الواشنطن بوست الحكومة المصرية فى تقريرها الذى جاء تحت عنوان لافت للنظر وهو "جريمة التدوين فى مصر" .
ونتيجة لما سبق فقد اكتسبت مواقع الإنترنت والمدونات أهميتها فى المجتمع العربى نتيجة لعدم قدرة الأنظمة السياسية الموجودة على امتصاص مطالب الجماهير أو سيطرة رأس المال السياسى المتمثل فى رجال الاعمال الذين يحتلون مواقع سياسية مؤثرة بالاضافة لعجز النخب السياسية والثقافية عن القيام بدورها واستيعاب فكر وتوجهات الشباب وضعف الاهتمام بالرياضة وسيطرة الدولة على كافة المناصب الأساسية وتحويلها للتعيين بدلاً من الانتخاب فى وقت تتواجد فيه مجموعات وفئات تريد أن تعبر عن آرائها وتوجهاتها بعيداً عن سيطرة حزب حكومى واحد كما هو الحال فى مصر أو الانتماء لأحزاب ليس لها دور ملموس كستة عشر حزباً فى مصر أو فى ظل أنظمة تصر على إبقاء الجمهور فى هامش محدود بعيد عن المشاركة فى صنع واتخاذ القرارات ، وفى ظل مجتمع مدنى غير فاعل وعجز حكومى عن مواجهة المشكلات الأساسية أو فساد حكومى يثير الإحباط ، ولذا كانت المواقع والمدونات ملاذا آمناً لحرية التعبير ومقياساً لدرجة الحرية السياسية بحكم أنها تعكس نوعاً من التغذية العكسية تجاه القرارات الحكومية وصارت كفاءة النظام السياسى تتوقف على قدرته على امتصاص واحتواء مطالب الجماهير ، وبالتالى صار موقف الدول من حجب المواقع والمدونات يشير لدرجة تمتعها بالحرية والاستقرار السياسى وخاصة أن تزامن الدخول للعصر الرقمى قد جاء مع تحولات اجتماعية كبرى فى عملية ادماج الآخر فى المؤسسات التقليدية التى تقوم بدور الوسيط بين الحاكم والمحكوم وبناء الانتماءات ودفع الحراك الجتماعى والسياسى يبدو وقد أصابها الوهن والترهل على أقل تقدير ، وبالتالى أصبحت عاجزة عن القيام بدورها وهذا ما دفع الأفراد للتأقلم لبناء انتماءات جديدة والتعبير عن مصالحهم بشكل يتجاوز تلك المؤسسات التقليدية العاجزة مستندين ومسلحين بما أفرزته الإنترنت من ادوات تعبير وتواصل حرة ومنها المواقع والمنتديات والمدونات .
مشكلة الدراسة وأهميتها :
تسعى هذه الدراسة للاجابة على سؤال أساسى وهو ما طبيعة وحدود والتأثير الذى تلعبه المواقع الالكترونية والمدونات فى تشكيل الرأى العام العربى سواء كان ذلك فى قضايا عربية داخلية أو قضايا عربية بيئية أو إقليمية أو قضايا دولية حيث أتاحت الإنترنت باستخداماتها المتعددة مجالاً أرحب وأكثر حرية استطاع أن يحتوى على آراء وتوجهات مختلف التيارات وخاصة تلك الفئات التى لم تكن تتمتع بالحق فى الوصول واستخدام وسائل الإعلام وبالتالى جاءت هذه الوسائل الجديدة لتخطو بالإعلام العربى غير الرسمى خطوات غير مسبوقة ، وفى الوقت نفسه تجبر الإعلام الرسمى على التخفيف من حدة القيود المفروضة سواء كان ذلك بفضح ممارساته وانتقاده علانية أو بسحب الجمهور المستهدف والخروج به من نفق الإعلام الرسمى والحكومى لآفاق آكثر جرأة فى الطرح والتأثير ، وبالتالى زادت أعداد المستخدمين العرب وتنامى عدد المدونين مما يدل على حالة الكبت السياسى والاجتماعى التى عانى منها الكثير من الجمهور الذى وجد ضالته فى وسيلة سريعة ورخيصة وواسعة الانتشار ومتاحة على مدار الساعة وقبل هذا إدراك ما تتمتع به بسقف حرية غير مسبوق وخاصة أنها تتيح للفرد أن يلعب درواً مؤثراً حيث صار صانعاً للمادة الإعلامية من خلال خلق المواطن الصفى الشامل الذى يستطيع أن يستخدم الكلمة والرسم والصورة واللون والحركة ليبعر أينما كان وكيفما يشاء ودون أن يكون مضطراً لكشف هويته من جانب ، كما أوجدت له جماعات ذات اهتمام مشترك من جانب آخر ، ومن هنا فإن حالة الضعب التى أصابت المؤسسات التقليدية وصنعت مجموعات من الجماهير بحيث كونوا جماعات ضغط قوية ومؤثرة سواء فى قضايا محلية كالأحزاب أو تنظيم حركة معارضة قوية للحكومة تجاه القرارات المختلفة أو توجهات النظام أو قضايا عربية كالحرب على العراق وفلسطين أو إسلامية كحملة التهويد للقدس وحملة مناصرة الرسول (ص) مثل مدونون مع الرسول وكذلك No 4 Denmark . ونظراً لنجاح هذه الوسائل الجديدة فى خلق الرأى العام وتكوين مجموعات من المناصرين الذين يقومون بالتصفح والتصويت والمشاركة والتعقيب وربما بإنشاء مواقع أو مدونات أخرى فإن الدراسة تسعى للكشف عن طبيعة وحجم الأثر الذى تلعبه المواقع والمدونات فى خلق وتشكيل الرأى العام تجاه بعض القضايا مع تحديد دور العوامل الوسيطة فى هذا الإطار .. وتأتى أهمية الدراسة فى ضوء ما يلى :
1- زيادة الدور الذى تلعبه المواقع والمدونات فى التأثير على الرأى العام حول مختلف الموضوعات ، ففى مصر أثيرت العديد من القضايا حول التدوين وخاصة بعد قيام جماعة الإخوان المسلمين بالتدوين وتم القبض على عدد من أصحاب المدونات التى أثارت جدلاً واسعاً مثل عبد الكريم نبيل سليمان وعلاء عبد الفتاح وفى الكويت تم تقليص دوائر انتخاب مجلس الأمة من 50 إلى خمس فقط بفضل المدونات وساهمت المدونات فى البحرين فى تشكيل الكرأى العام فى قضايا هامة منها التمييز الطائفى والحوار حول التجنيس .
2- زيادة الاتجاه نحو المدونات بأسماء مستعارة للهروب من بطش السلطات الرسمية فى تعقب أو حرب المدونات وزيادة استخدام برامج الفلترة لحجب بعض المعلومات مما يدل على الدور المتزايد الذى تلعبه المواقع والمدونات فى التأثير على الرأى العام خاصة مع تطوير برامج الكتابة فى المدونات مثل World Press .
3- قلة الدراسات السابقة التى تناولت أثر المواقع والمدونات على الرأى العام
4- تنامى ظاهرة التدوين وامتدادها لمختلف المجالات ومشاركة قادة وزعماء فى عملية التدوين مثل الرئيس الإيرانى نجاد والملك عبد الله خادم الحرمين مما يدل على التقدير الذى تحظى به المدونات وإدراك القادة والزعماء لخطورة تأثيرها على الرأى العام .
5- سهولة إطلاق المواقع والمدونات من خلال عديد من المواقع التى تتيح مواقع ومدونات مجانية عبر نماذج سهلة ومحددة مما شجع الكثيرين على استخدام هذه النماذج فى إطلاق مدونات تتعبير عن رأيه واجتذاب الآخرين وتشكيل مجموعات رأى نوعية فى قضايا وموضوعات محددة .
6- تأثير المواقع والمنتديات بالفكر الجمعى ، فلا يمكن للصوت الفردى أن يعلو كثيراً فى ظل توجه أغلب المواقع والمدونات لوجود فكرة أو رأى بارز يسيطر على أعضائه وحتى فى حالة وجود آراء مختلفة تتوجه لمدونات مواقع آخرى مضادة حفاظاً على روح الانسجام والتوافق فى المجموعة
7- يعزز الاتصال الشخصى من أثر المواقع والمدونات من خلال التفاعل الذى يحدث بين الأفراد فى حياتهم اليومية وخاصة مع عدم خضوع المدونات لأى رقابة خارجية فمثلاً تم حجب موقع بلوجر وهو أكبر مزود لخدمة التدوين وهو تابع لشركة جوجل فى الخليج العربى ثم عاد بعد ذلك وكل هذا بسبب ارتفاع سقف الحرية فى المدونات وقدرتها على تكوين رأى عام وتنمية الحس الوطنى تجاه بعض القضايا مثل محاربة الاستغلال التجارى ورفع الأسعار غير المبرر حيث قام المدونون السعوديون بحملة وين الباقى فى إشارة لباقى الراتب الذى ذهب مع زيادة الأسعار وفشلت حملة إماراتية لاختيار ملكة جمال الإمارات بسبب جهود المدونين ونظمت مجلة الفرحة مسابقة ملكة جمال الأخلاق ، كما فشلت حملة أخرى لتجربة أنواع الخمور فى دبى فأقام المدونون الإماراتيون الدنيا وأقعدوها وانتهى الأمر بعدم إقامة المسابقة مما يدل على قوة المدونات فى خلق رأى عام قوى ومؤثر وسريع فى القضايا المحلية والخارجية .
الهدف العام للدراسة : تفعيل دور المواقع الالكترونية والمدونات كوسائل تقليدية حديثة فى إعادة صياغة وتشكيل الرأى العام فى الأقطار العربية تجاه بعض القضايا سواء الداخلية أو الخارجية لخلق بيئة تفعلية يمكن استثمارها كقوة ضغط شعبية وسياسية فى القضايا العربية الهامة مستقبلاً .
الأهداف الفرعية للدراسة : تم تحقيق الهدف السابق من خلال تغطية الأبعاد التالية :
1- تحديد حجم وطبيعة التعرض والاستخدام للمواقع الالكترونية والمدونات مع قياس مستوى الاهتمام والانتظام فى عمليلة التعرض والاستخدام .
2- تحديد أهم القضايا العربية التى يتنافس عليها الشباب وتكوين مجالا لتكوين رأى عام بشأنها
3- قياس العوامل المرتبطة بتشكيل الرأى العام فى القضايا المختلفة سواء كانت عوامل متعلقة بطبيعة القضايا (أهميتها – اطارها الجغرافى – حداثتها – تعقيدها – ارتباطها بالشباب – مجردة أم ملموسة – عامة أم خاصة) وسواء كانت عامل مرتبطة بالشباب أنفسهم (السن – التعليم – الجنسية – الانتماء السياسى – الدخل)
4- التعرف على مستويات تأثير المواقع والمدونات فى تشكيل الرأى العام بمعنى هل يقتصر الأمر على خلق رأى عام مشترك فقط أن يتعداه لمرحلة سلوكية يتحول فيها هذا الرأى إلى سلوك فعلى
5- قياس الفروق النسبية فى أثر المواقع والمدونات على تشكيل الرأى العام فى إطار الجنسية (المصريين – الفلسطينيين – القطريين) والسن (الكبار من 35 – 50 مقابل الصغار من 18 – 30) والتعليم (الأكثر تعليماً مقابل الأقل تعليماً) – النوع (ذكور – إناث) ، الدور الذى يلعبه الفرد (التعرض ، الاطلاع ، التعقيب ، الإشراف ، إطلاق مواقع ومدونات)
6- قياس الأهمية النسبية التى يشغلها استخدام المواقع والمدونات لدى الفئات المختلفة فى إطار الاستخدامات الأخرى للإنترنت كالتصفح والبريد الالكتروني والشات
7- قياس الاختلاف فى تكوين الرأى العام ما بين القضايا الداخلية التى تهم أفراد كل جنسية على حدة مقارنة بالقضايا التى تهم الشباب العربى ككل مثل العدوان على غزة وحملات مقاطعة البضائع الدانماركية والتضامن مع الرسول الكريم
8- قياس أثر المتغيرات الوسيطة فى تشكيل الرأى العام لدى أفراد الجمهور المستهدف
الإطار الجغرافى للدراسة : يتمثل فى مدينة الدوحة بدولة قطر حيث تتواجد العديد من الجنسيات العربية فى هذه المدينة وتصل نسبة الأجانب غير القطريين إلى 1 إلى 70%
الإطار البشرى للدراسة : يتمثل فى الجنسيات العربية الآتية (مصريين – فلسطنيين – قطريين ) وذلك فى الشباب فى المرحلة العمرية من 18 – 35 سنة
الإطار الزمنى للدراسة : امتد الإطار الزمنى للدراسة ثلاثة شهور ونصف بدءاً من 1 نوفمبر 2008 وحتى 15 فبراير 2009
الدراسات السابقة :
كان موضوع أثر التقنيات الاتصالية علاقتها بالرأى العام محوراً لعدد من الدراسات السابقة ، وسيعرض الباحث منها ما يلى :
1- دراسة رانيا المالكى 2007 :
حاولت هذه الدراسة رصد أهم معالم حركة التدوين فى مصر وأهدافها واتخذت عنواناً لها "التدوين من أجل الإصلاح" دراسة حالة على مصر – حيث قامت الباحثة بطرح سؤال أساسى هل يمكن للتدوين أو ما يسمى بالإعلام لتدوينى أن يكون بديلاً للإعلام الرسمى سواء كان حكومى أو خاص ، واستشهدت بمدونة مالك مصطفى (مالكوم إكس) الذى نشر أول تدوينة تتحدث عن التحرش الجنسى فى وسط القاهرة مصحوباً بالصور وكان عدد زوار مدونته 7000 ، وبعد نشر المدونة فى 25 أكتوبر 2006 ارتفع الرقم إلى 60.000 فى الوقت الذى لم ينشر فيه أى خبر عن هذه الواقعة التى رفضت أقسام البوليس تسجيلها عند قيام بعض السيدات بالإبلاغ عنها متذرعين بأن البلد فى حالة عيد ورغم وجود لقطات أخذتها قناة الجزيرة إلا أنها لم تذاع إلى أن ظهرت ابنه الشاعر اليسارى فؤاد نجم والمفكرة الإسلامية صافيناز كاظم وتحدثت عن الموضوع فى العاشرة مساء . ورغم تأكيد 90% من شهود العيان الذين استضافهم البرنامج للواقعة أنكرها وزير الداخلية ثم تتابع النشر فى الصحف المستقلة فى أعمدتها مثل المصرى اليوم والدستور والكرامة والفجر والقاهرة اليوم على الأوربت . وتطرح الباحثة سؤالاً : أليس كفيلاً بهز ثقة المواطن فى إعلامه الرسمى واللجوء للوسيلة الأكثر مرونة وحرية فيما يسمى بالصحافة الشعبية التى يلعب فيها المواطن دور العرض كمرسل ومتلقى .
وكذلك أكدت الدراسة التى قامت بإجراء تحليل كيفى للمدونات فى مصر على نمو حركة التدوين وامتدادها لأغلب المجالات خاصة السياسية مما أحدث نوعاً من الحراك السياسى الذى أزعج الحكومة مما أضطرها للقبض على المدونين أكثر من مرة ، وخاصة بعد نجاحهم فى استقطاب الرأى العام مما أوجدا مناخاً خراً ومجالاً خصباً للتعددية .
وطرحت الدراسة إجابة لسؤال : هل يمكن مع حالة الأمية الأبجدية التكنولوجية فى مصر أن تكون الإنترنت بوجه عام والمدونات بوجه خاص فى طرح إعلام بديل ، وأكدت الدراسة هذه الحقيقة مؤكدة على النمو المتزايد لأعداد المدونات فى مصر وأعداد المترددين عليها ونجاحهم فى استقطاب شرائح متعددة من الرأى العام .
وأكدت الدراسة أن المدونات صار لها تأثير كبير فى مصر بدليل جذبها الانتباه واهتمام كبار المسؤولين بها وإجبارهم فى أن تكون مجالاً لتصريحاتهم وأكدت الدراسة أن حركة التدوين قد تمكنت من تحقيق ظاهرة المواطن الصحفى وتمكينه من خلق وسيلة إعلامية حرة بالمواصفات التى يرغبها وأهمها خلق علاقة حميمية بين الكاتب والقارئ وهو ما تفتقده وسائل الإعلام الأخرى حيث استطاعت أن تثير معها قلق للحكومات فى تشكيل الرأى العام والزج بالمدونين فى السجون خوفاً من تأثيرهم . وقد أفادت هذه الدراسة الباحث فى تشكيل خلفية نقاشية هامة حول حركة التدوين المصرية وطبيعة ومدى قدرتها على مناقشة الإعلام الرسمى .
2- دراسة حياة بدر وآخرون 2006 :
حاولت هذه الدراسة الكشف عن درجة اعتماد الجمهور على الإعلام الرسمى المصرى ومدى الثقة فيه وماإذا كان هناك حاجة لوجود بدائل عن الإعلام الرسمى بالتطبيق على مدى تمثيل كل من موقعى كفاية وإسلام أون لاين كبديل للإعلام الرسمى المصرى من حيث الاعتماد والثقة وإن لم يثقوا فيها كبدائل فما البدائل الأخرى الممكنة من وجهة نظر عينة ممثلة من مجتمع شباب جامعة القاهرة وأعضاء هيئة التدريس كجزء من الجمهور المتلقى المصرى . واعتمدت الدراسة فى إطارها النظرى على كل من نموذج الاعلام الديمقراطى والمشارك لماكويل ونموذج الاستخدامات والاشباعات ونموذج الاعتماد على وسائل الإعلام وطرحت الدراسة اربعة أسئلة رئيسية تتمثل فى: ما درجة الاعتماد على وسائل الإعلام الرسمى مقارنة بالموقعين بما فيهما دوافع الزيارة والقضايا المتتابعة على الموقعين ؟ ما درجة الثقة فى وسائل الإعلام الرسمى مقارنة بالموقعين ؟ هل يمثل هذين الموقعين بديلاً وإن لم يثبتوا كبدائل فما البدائل الأخرى المتاحة ؟ ما تاثير الاهتمام السياسيى والانتماء لأحد الأحزاب على توجه الجمهور نحو الموقعين كبدائل للإعلام الرسمى ؟ وتم الاعتماد على عينة متعددة المراحل من شباب جامعة القاهرة وكذلك عينة من أعضاء هيئة التدريس فى معظم كليات الجامعة (إعلام – سياسة – آثار – دار علوم – هندسة – زراعة – تجارة – آداب) وتكونت العينة من 249 مفردة وتم الاعتماد على منهج المسح باستخدام استمارة استقصاء تضمنت عدداً من الأسئلة التى تقيس درجة الثقة والاعتماد على الوسيلة ودوافع التعرض لها .
وجاءت النتائج لتؤكد أن نسبة الرفض لوجود بديل للإعلام الرسمى أعلى من نسبة التأييد ويرجع ذلك لعدم السماع عن هذه المواقع أو ضعف زيارتها نتيجة لضعف ترويج هذه المواقع عن نفسها وعدم دخولها حيز المنافسة وإن كان موقع إسلام أون لاين قد حظى بتأييد أكبر من موقع كفاية . أما الاعتماد على الوسائل الحكومية فجاء أكبر من الإنترنت وأقل من الوسائل العربية كالجزيرة بشبكتها وموقعها الالكترونى الهام ، كما يزداد الاعتماد على إسلام أون لاين مقارنة بكفاية نتيجة زيادة درجة الثقة فيه . ورغم أن الموقعين قد ثبتا كبدائل عن الوسائل الحكومية إلا أن أهم البدائل كانت الجزيرة وموقعها على الإنترنت والمصرى اليوم والسى إن إن والتايمز ولا يوجد تأثير للاهتمام السياسى على اعتبار الموقعين بديلاً عن الإعلام الرسمى . وأظهرت الدراسة أن هناك حاجة ملحة لإعلام بديل عن الإعلام المصرى الرسمى من خلال إعلام مشارك ومستقبل وعميق وموضوعى مما يؤكد أن الإعلام الرسمى المصرى معدد فى المستقبل بالذهاب واللجوء للإعلام البديل المتمثل فى المواقع الالكترونية . وقد استفاد الباحث من هذه الدراسة فى وضع الإطار النظرى وتصميم بعض مقاييس استخدام المواقع الالكترونية والمدونات ويرى الباحث أن اختيار العينة فى هذه الدرسة قد جانبه الصواب فى الجمع بين الأساتذة والطلاب بحكم أن الخلفية المعرفية الثقافية لكل منهما مختلفة ، وقد أثرت بشكل كبير على انسجام استجابة كل منهما خاصة مع اتساع قاعدة سحب العينة لتشمل ثمان كليات أى بمعدل 31 مفردة من كل كلية من الطلاب والأساتذة الأمر الذى قد يؤثر على النتائج والقدرة على تقييم نتائج الدراسة غير أن هذا لا يقلل من إسهامها الواضح فى لفت الأنظار لأهمية الإعلام البديل وتهديده للإعلام الرسمى .
3- دراسة جورج ويمان George Weyman 2007 :
حاولت هذه الدراسة بحث موضوع التدوين الشخصي فى مصر ومدى قدرته على وضع أو تعزيز الحدود والفواصل الاجتماعية بحكم أن المدونات أتاحت فرصة تكاد تكون متساوية للجميع من أجل ممارسة التدوين بحرية بصرف النظر عن كافة العوامل الجغرافية والديموجرافية واستعرضت الدراسة عدداً من المدونات المصرية مع التحليل الكيفى لبعض ما تضمنته ، وأكدت الحرية الكبيرة التى يتمتع بها أصحاب هذه المدونات وأكدت أن التدريس ليس بداية عصر جديد لليبرالية فى مصر والعالم العربى ولكنها مؤثرة فى العلاقات الأسرية والعائلية ، فالمدونات تخلق علاقة حميمية بين الكاتب والقارئ وتتعزز هذه العلاقة بمرور الوقت مما قد يشكل نوعاً من التهديد للعلاقات الاجتماعية للفرد داخل الأسرة . وأكدت الدراسة أنه فى الوقت الذى تعد فيه المدونات نوعاً من الإعلام البديل إلا أنها فى الوقت نفسه خلقت للأفراد نوعاً من العلاقات الاجتماعية البديلة عن علاقاتهم الأصلية داخل الأسرة وهى بذلك تعد امتداداً لتاثير الإنترنت التى خلقت عالماً بديلاً افتراضياً للأفراد ولكن مع زيادة معدل الاستخدام للمواقع والمنتديات والمدونات وزيادة مشاركة الفرد مع أفراد لهم اهتمامات مشتركة يتحول الفرد بالانسحاب من هذا العالم الافتراضى من عالمه الحقيقى مما يؤثر على طبيعة وقوة العلاقات الاجتماعية للأفراد . واستعرضت الدراسة نماذج من نصوص المدونات للتدليل على قوة تأثير المواقع والمدونات فى العلاقات الاجتماعية للأفراد ، وقد أفادت الباحث هذه الدراسة فيما يتعلق بالإطار النظرى الخاص بالإعلام البديل .
4- دراسة دونا واكر Dona Walker 2005 :
هدفت هذه الدراسة إلى تحليل محتوى بعض المدونات سواء التعليقات أو ردود الأفعال عليها مقارنة بالصحف من خلال تحليل محتوى 150 تعليق فى الفترة من 18 – 25 نوفمبر 2005 وذلك على 6 مدونات بواقع 27 تعليق على كل مدونة ، حيث تم اختيار 4 مدونات سياسية اثنان ليبرالية واثنتان محافظتان وصحيفتين كما يلى (واحدة ليبرالية "الواشنطن بوست بعنوان المناظرة") والأخرى محافظة لنيويورك تايمز بعنوان الطريقة التى تعيش بها الآن.
وتمت معايير اختيار المدونات بناء على تصنيفهم ضمن أفضل 100 مدونة فى حجم الإعلانات عليها والنقل عن المدونة من خلال الصحف ، أما معايير اختيار الصحف فكان هو اختيار أكبر وأشهر الصحف القومية بالولايات المتحدة وطرحت الدراسة مجموعة من التساؤلات بحيث يفترض منها أن الصحف تعكس تعددية سياسية أكثر من المدونات وكذلك حول طبيعة ومستوى الخطاب السياسي فى الصحف لكونه أكبر من المدونات بينما الحوار السياسي الذى يغلب على المدونات يتمثل فى الطابع الشخصي حول قضايا هامة واتجاهات الرأى العام الأمريكي بشأنها بحيث تستطيع المدونات التأثير من خلال ظاهرة استقطاب المجموعات .
5- دراسة مارك لينيش 2007 :
قامت الدراسة باستعراض واقع التدوين المصرى ومدى ارتباطه بالسياسة والرأى العام واكدت الدور الكبير الذى لعبته مراكز التدوين مستشهدة بحركة كفاية فى مصر والاحتجاجات السياسية فى البحرين ومرحلة ما بعد الحريرى فى لبنان والحملات المناهضة للفساد فى ليبيا والانتخابات الكويتينة لمجلس الأمة عام 2006 . وأكدت الدراسة أن المدونات تسمح بمناقشات ومساجلات سياسية وتستجيب بسرعة كبيرة للأحداث الجارية وتوفر مساحة تمكن فيها المواطنون من المشاركة فى مناقشات سياسية مركزة وممتدة حتى أن بعض الصحف كالمصرى اليوم أو الدستور تنقل عن هذه المدونات وأكدت الدراسة أنه رغم تدنى عدد المدونات العربية إلا أن تأثيرها كبير ومع تطورها واهتمام الجمهور بها ستعيد تشكيل الرأى العام ، واستعرضت الدراسة الانتهاكات التى تعرض لها المدونون فى العالم العربى وأبرزت الدراسة دور المدونات فى تكوين الرأى العام مستشهدة بحركة كفاية التى بدأت بعريضة وقع عليها 300 مثقفاً صيف عام 2004 وأصبح لها وجود على الإنترنت فى خريف نفس العام ، وجذبت اهتمام معقول فى ديسمبر ثم بدأت المدونات تلعب دوراً أساسياً عام 2005 الذى أصبح فيه 1500 مدون يكتبون بالعربية فى كتلة تدوين يقوم عليها علاء عبد الفتاح وزوجته منال ووفرت هذه المدونات تغطية واهتمام بقضايا الرأى العام فى الوقت الذى كانت فيه وسائل الإعلام تولى اهتماما أقل.وقامت المدونات بإمداد الصحف بأخبار وصور عن مواجهات الشرطة والمواطنين ونفس الأمر تكرر فى البحرين حينما ركزت 60 مدونة بحرينية على السياسة المحلية تمكنت من حشد ا لرأى العام بشكل بالغ ، وتكرر نفس الأمر مع القضاء والتدوين الكويتى والتونسى والسعودى وأشارت الدراسة إلى قوة مستقبل الفضاء التدوينى العربى وقدرته على تكوين واستقطاب الرأى العام . وأفاد الباحث من هذه الدراسة فى التعرف على الإطار العملي للفضاء التدوينى العربى .
6- دراسة منى الشيمى 2006 :
استعرضت الدراسة معايير جودة المواقع الالكترونية من جودة المحتوى وسهولة التصفح وطرح مساحات للتفاعل والاعتماد على الوسائط السمعية والبصرية والوصول للمتصفح فى أى مكان وجذب المتصفحين من أنحاء العالم ، وفى إطار أهم 18 موقع من حيث أكثرها زيارة لم يزهر فى القائمة سوى موقع جريدة الأهرام رغم أن أغلب الكتاب فى المواقع المختلفة مصريين . وأكدت أن المساحة المصرية للإعلام الإلكتروني ليست ضيقة على مستوى الكم ولكنها أضيق بكثير على مستوى الكيف واستعرضت الدراسة أهم المواقع الثقافية على الشبكة التى تعانى من غياب المعلومات ونقص المتابعة والتحديث وفقدان الثقة مع الجمهور ، أما نصيب المجتمع المدنى من الإعلام الالكتروني فيلخو من الطابع المؤسسى ويتنقل إلى المدونات التى تمثل خروجاً على المنظومة الإعلامية الرسمية العاجزة عن استيعاب كل الآراء بحكم طبيعتها التعبيرية الذاتية واستخدامها للغة المتلقى وسهولتها واجتذابها للقراء وقامت المدونات باستثمار وتفعيل مواثيق الشرف للعمل الإعلامى وهو ما لم تقم به المؤسسات الصحفية القومية . وقد استعرضت الدراسة عدداً من المدونات منها hppt://manalalaa.net, hppt://baheyya.blogspot.com, http://misrdigital.blogspirit.com, http://gekitniytt,blogspot.com, http://norayounis.com وقدمت سمات مشتركة للمواقع المصرية منها العشوائية والوجاهة الالكترونية وافتقادها للتحديث والتطوير والأخطاء الإملائية بعكس الحال فى المدونات التى تخلو من هذه الأخطاء فضلاً عن حيويتها ، وقد أفاد الباحث من هذه الدراسة فى التعرف على خصائص حركة التدوين المصرى .
7- دراسة حلمى نعمان 2005 :
قام الباحث بدراسة 338 منتدى حوار عربى على الإنترنت من يوليو إلى سبتمبر 2005 ووجد أن المنتديات التى تتناول الموضوعات الإسلامية 27% ورغم أن 5% فقط منها كان مكرساً للسياسة والأحداث الجارية وهى أقل من غيرها من التصنيفات غير السياسية (الرياضية – الترفيه – البورصة – الحاسب الآلى) الا أن هذه الاستخدامات غير السياسية تستخدم كجسراً لتفاعلات سياسية أكثر خاصة مع وجود نوع من الاهتمام والتثقيف من جانب الجمهور بهذه المدونات .والغريب أن الباحث وجد أن 42% من مجموعات الياهو التى قام بمسحها تركز على الجنس وهى نتيجة تعكس الفراغ السياسي والديني والنفسي والاجتماعي الذى يعيشه الأفراد وغياب دور التنظيمات السياسية والاجتماعية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى أو عجزها عن احتواء الجمهور . وأشارت الدراسة إلى السرعة الكبيرة التى تكونت بها المجموعات من خلال الشبكة وهو ما يمكن أن يحدث فى حالة المنتديات والنقاشات السياسية والاجتماعية بشأن بعض القضايا .
8- دراسة شيماء اسماعيل 2007 :
تناولت هذه الدراسة المدونات المصرية ومدونات المكتبيين على الشبكة المعلوماتية مع تقديم عدد من الأمثلة لأكثر المدونات المصرية شهرة على الشبكة مع الإشارة إلى العلاقة بين المدونات المصرية والسياسة وأشارت إلى مرونة وحرية المدونات كمساحة شخصية يمارس فيها الإنسان حريته فى نقاش ما يريد فتعطى حرية للكاتب فهو صاحب المدونة والرقيب على نفسه . وأكدت الدراسة وجود 100 مليون بلوج وبلايين المستخدمين حول العالم و700 ألف مدونة إيرانية و50 مليون مدونة أمريكية و 2.5 مليون مدونة بريطانية وستة ملايين فى الصين و5.5 فى اليابان و 3.5 فى فرنسا و 20 مليون فى كوريا الجنوبية . وأشارت إلى المدونات المصرية ودورها فى إجبار الحكومة على التراجع عن موضوع التوريث وتنوع موضوعات المدونات وقدرتها على لمس هموم الناس . وأشارت الدراسة لمحركات البحث على المدونات مثل Techrocrati الذى يقوم بتكشيف 60 مليون مدونة حول العالم وفى العالم العربى يمكن البحث من خلال موقع http://tadwen.com.واستعرضت الدراسة دور المدونات فى الحياة السياسية وحرص كبار الساسة على استخدام المدونات فى الدعاية لبرامجهم السياسية مثل حملة جون كارى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2004 واستخدمت المدونات فى الحياة السياسية العربية فرغم الحصار المسلط من رقابة على الإنترنت إلا أن المدونين العرب قاموا برصد الأحداث والنقاش حولها وتوجيه الرأى العام ولذا نجد العديد من المواجهات بين السلطة الحكومية والمدونين العرب مثل المدون المصرى وائل عباس صاحب مدونة الوعى المصرى والذى حققت مدونته عدة انفرادات صحفية وهيئم صاحب مدونة جاء القمر عن الصدام بين المسلمين والمسيحيين وكريم عامر عن المدون المصرى العلمانى والمدونة المصرية هالة المصرى صاحبة مدونة أقباط بلا حدود . وقد أفاد الباحث من الدراسة فى توفير خلفية معلوماتية عن طبيعة وحجم ظاهرة التدوين على المستويين العربى والدولى .
9- دراسة ايهاب حمدى 2007 :
استعرضت هذه الدراسة مساحات البوح للمرأة الفلسطينية على موقع اتحاد المدونين العرب مكتوب ، واعتمدت الدراسة على نموذج روجرز لنشر المستحدثات وافترضت أن الخصائص الديموجرافية للمدونات الفلسطينيات سيتضح منها ارتفاع مستواهن التعليمي والثقافي وحداثة السن وتنوع الاهتمام وطرحت عدة تساؤلات حول حجم المشاركة الفلسطينية وخاصة المرأة فى مجتمع المدونات العربية والخصائص الديموجرافية من حيث السن والتعليم للمدونات الفلسطينينات وأهم فئات التدوين التى تحتلها صدارة المدونات الفلسطينية والقضايا الخاصة بها . وقد استخدمت الدراسة أسلوب تحليل المضمون بالاعتماد على وحدة التحليل للموضوعات والقضايا ، وجاءت أهم نتائج الدراسة لتبرز تنامى ظاهرة التدوين فى العالم العربى عامة والفلسطيني خاصة محتلة المرتبة السابقة كما اتضح صحة الفرض الأساسى لنموذج انتشار المستحدثات عبر خمس فئات والأسرع فى التبنى هن النساء الفلسطينيات المتعلمات المهتمات بالشأن العام حيث يمكن التدوين عن القضية الفلسطينية ثم حقوق المرأة ، وشهدت إحدى المدونات الفلسطينيات 138,484 مشاهدة وظهر أيضاً أن هذه المدونات وفرت للمرأة مساحة كبيرة من الحرية للتعبير عن مختلف همومهن وقضاياهن وتكوين الرأى العام نحو بعض القضايا . وقد أفادت الباحث هذه الدراسة فى التعرف على صورة ديموجرافية لخصائص مستخدمى المدونات .
10- دراسة روبن جودمان Robbin Goodman :
أجريت هذه الدراسة من خلال شركة متخصصة فى المسوح من فبراير 2006 وأعلنت نتائجها فى شهر مايو من خلال دراسة عينة من 150 من المديرين التنفيذيين العاملين بكبرى الشركات حيث تم اختيار 150 شركة من بين 1000 شركة تضمنتها مجلة فورتشن وهدفت الدراسة لبحث آراء المديرين التنفيذيين حول قدرة المدونات على بناء سمعة ومصداقية الشركات الكبرى فيما يعرف بظاهرة التدوين المؤسسي ولذلك تم الاعتماد على عينة من المديرين ونواب الرئيس أو أعضاء مجالس الإدارة وتوزعت بين 81% من الذكور و19% من الإناث و34% فى مجال التصنيع و20% فى مجال التكنولوجيا و 40% فى مجال الخدمات منهم 28% خدمات مالية وعقارية وتأمينية و10% تجارة جملة وتجزئة و 85% نقل واتصالات .وكان توزيع الشركات من حيث عدد الموظفين 19% أقل من 5 آلاف و19% من 5 – 10 آلاف و62% أكثر من 10 آلاف ، أما من حيث المبيعات فكات 3% أقل من 1 بليون ، 6% من 1 – 5 بليون ، 14% من 5 – 10 و21% أكثر من 10 بليون . وجاءت النتائج لتؤكد أن التدوين المؤسسى ما زال غير قادر على تكوين الصورة والسمعة والمصداقية الخاصة بهذه الشركات مثل قنوات الاتصال الأخرى التى تستخدمها تلك الشركات وأكد نصف العينة أن شركاتهم لا تمتلك سياسات مؤسسية خاصة بالتدوين رغم أن 77% يرون أن التدوين سيلعب دوراً مهماً مستقبلياً على المستوى التجاري يماثل دور المدونات الشخصية على المستوى السياسي .
11- دراسة أمنية مهنا 2008 :
استعرضت الدراسة دور الإنترنت فى حياة الجمهور المصرى سواء كان الاستخدام بشكل عام أو كان للمنتديات والمدونات بشكل خاص حيث وصل معدل استخدام المصريين للإنترنت 8.6 مليون عام 2008 وتتوافر الإنترنت لدى 10% من المصريين وبنسبة 17% من المستخدمين فى آفريقيا . وركزت الدراسة على تطور دور الإنترنت سواء من خلال المواقع أو المدونات الأمر الذى دفع الحكومة إلى التصادم مع بعض المدونين وأكدت الدراسة أن هناك 1698 نادى للإنترنت بنهاية 2007 ويتركز الاتصال السريع بالإنترنت فى القاهرة بنسبة 67% والإسكندرية 12% وبلغت نسبة النمو فى المدونات 18% عام 2005 ، و27% عام 2006 ، 37% عام 2007 ، 14.2% حتى أبريل من عام 2008 . وأكدت الدراسة حجب الحكومة لبعض مواقع الإنترنت دون إبداء مبررات لذلك وأكدت الدراسة أن الإنترنت عامة والمدونات خاصة قد استطاعت خلق فضاء الكتروني تدويني استقطب اهتمام الرأى العام ومكنه من لعب دور ضاغط حيث استطاعت الجماعات المشاركة التنفيس عن كبتها السياسي والاجتماعي .
12- دراسة ستيفانى Stephanie 2008 : حاولت هذه الدراسة لتطرق لظاهرة المواطن الصحفى من خلال استعراض خصائص المدونات الشخصية التى يتحول فيها المواطن لصحفى ممارس وقد يكون صحفى مراسل إذا نجحت المدونة فى استقطات جماهير من أماكن متعددة خاصة مع إتاحة المدونات على مدار الساعة وسهولة الوصول إليها من خلال الاجهزة الحديثة كالجوال وامتداد المدونات لأغلب المجالات وأكدت على وجود عام للمدونات 2004. وقد أكدت الدراسة أن المدونات تستخدم كقناة ووسيلة هامة لتحقيق التماسك الاجتماعى لا سيما وأن مجموعات المدونين أو المتعرضين لأحد المدونات يشتركون فى سمات اجتماعية وديموجرافية مشتركة خاصة أن التنوع فى المدونات أتاح للأفراد وجود أغلب المدونات التى تتلاءم مع اهتماماتهم واحتياجاتهم وقد قدمت الدراسة نماذج من احالات قام بها المدونون مع أنفسهم لإرشاد آخرين ودعوتهم لمجموعات معينة سواء بالاشتراك أو التعليق أو التصويت . وأكدت الدراسة على أن مجتمع المدونين مجتمع يتميز بالتماسك الاجتماعى والتشابه إلى حد كبير ، وقد أفادت الباحث الدراسة فى التعرف على طبيعة ومستوى التفاعل الاجتماعى الذى يتم بين الأفراد ومن خلال المدونات .
ملاحظات على الدراسات السابقة : بعد استعراض الدراسات السابقة يمكن استخلاص عدداً من المؤشرات تتمثل فى :
1- اتجهت بعض الدراسات لرصد وتأطير حركة التدوين على المستوى العالمى والعربى دون القيام بتطبيقات تحليلية أو ميدانية
2- أثبتت الدراسات وجود علاقة وثيقة بين ظاهرة التدوين والحديث فى المنتديات والمكون السياسى وتكوين الرأى العام
3- ركزت الدراسات على المدونات المصرية والفلسطينية مع إبراز حالات الصدام بين القائمين بالتدوين والسلطة بينما أغفلت لحد كبير خصائص مرتادى المدونات
كيفية الاستفادة من الدراسات السابقة : استفاد الباحث من الدراسات السابقة فى كل من :
1- الإطار النظرى الخاص بالدراسة 2- تكوين خلفية نظرية ومعرفية حول ظاهرة التدوين مصرياً وعربياً وعالمياً
3- وضع بعض فروض الدراسة 4- تطوير بعض المقاييس المستخدمة فى تطبيق استمارة الدراسة الميدانية
5- تفسير بعض نتائج الدراسة فى ضوء ما خرجت به نتائج الدراسات السابقة .
الإطار النظرى للدراسة : اعتمدت الدراسة فى بنائها النظرى وتطوير فروضها على نموذج الإعلام الديمقراطى المشارك Model for Democratic Participant Media والذى يمكن توضيحه من خلال الشكل التالى :



















شكل رقم (1) عناصر نموذج الإعلام الديمقراطى المشارك وفق متغيراته
ويمكن شرح عناصر النموذج فى ضوء متغيراته كما يلى :
1- الاحتياجات النفسية والاجتماعية والاتصالية للجمهور :
وهى تمثل المحرك الأساسى الذى يدفع الجمهور للتواصل لإشباع حاجاته النفسية والاجتماعية وقد أشارت العديد من النماذج الاتصالية لهذا المكون بدءاً من نموذج الاستخدامات والتاثيرات الذى قدمه ويندول عام 1979 تأكيداً لنموذح كلابر 1963 إلى أن قدم كاتز نموذج الاستخدامات والإشباعات والذى يؤكد على وعى الجمهور وقدرته على تحديد احتياجاته بل واختيار الوسائل القادرة على إشباع هذه الاحتياجات ومن هنا استند ماكويل إلى قدرة الجمهور ليس فقط على تحديد الاحتياج واختيار الوسيلة بل أن الجمهور قد يقوم فى ضوء وسائل الإعلام الجديدة بابتكار وتصميم الوسيلة التى تشبع احتياجاته ورغباته خاصة فى ضوء القيود المفروضة على الوسائل التقليدية أو السائدة من جانب آخر ومن هنا وجد الجمهور فى الإنترنت باستخداماتها المتعددة وخاصة المنتديات والمدونات ضالته المنشودة والتى تحول فيها من مجرد متلقى إلى مرسل وصحفى يمكنه ليس فقط من اختيار الوسيلة وإنما فى تحديد جمهوره.
2-الوسائل المتاحة أمام الفرد : حيث تتاح لدى الجمهور مجموعتين من الوسائل هما : أ- الوسائل التقليدية Mainstreaming Media أو السائدة وهى الوسائل الجماهيرية التقليدية كالجرائد والمجلات والراديو والتليفزيون وهى وسائل رغم مزاياها المتعددة إلا أنها تتعرض حسبما يؤكد النموذج إلى مجموعة كبيرة من القيود والضغوط التى تحد من قدرة الجمهور على الاستفادة منها وهى : 1- ضغوط أو قيود حكومية : تفرضها الأنظمة التى تمتلك الوسائل وتحد من حريتها وتستخدمها لحماية مصالحها 2- قيود مرتبطة بطبيعة الوسيلة وأسس استخدامها : وتشمل قيود الإنتاج للرسالة الصحفية فى الجرائد والمجلات وما يرتبط بها من صعوبات أو التسجيل والتصوير ، وقيود التوزيع للرسالة الصحفية والاذاعية والتليفزيونية والتى تتاح فرصتها بشكل أكبر للمجموعات ، ثم قيوم الإعلان التى قد تحد من حرية الفرد فى استخدامه للوسيلة نتيجة للقيود التجارية والإعلانية للأفراد. ب- الوسائل الحديثة New Media وهى وسائل كما يؤكد كولدرى وكوران أن لها القدرة على تحدى الأوضاع القائمة والتعبير بحرية وتلقائية بصرف النظر عن طبيعة النظام السياسى الذى تعمل فيه حيث تتوافر لها حرية الاستقلال عن النظام السياسى والاجتماعى الذى تعمل فيه وبالإضافة لهذا فهى وسائل تحول المواطن لصحفى فتسمح له بأن يجمع وينظم ويوزع الأخبار والموضوعات وأن يضفى تعليقه عليها وهذا هو ما تفتقده الوسائل التقليدية وبذلك استطاعت هذه الوسائل الجديدة خلق مفهوم جديد يسمى التمكين الإعلامى وهو حق صار يتمتع به الأفراد سواء رجال او نساء بل وحتى الأطفال .وقد لا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أن هذه الوسائل قادرة كذلك على خلق اهتمام الجمهور بالشأن العام وحفزه على تكوين رأيه والتصويت حتى وإن كان لم يعتاد ذلك فى ظل وسائل الإعلام التقليدية فى الماضى القريب . ويضاف لتلك المزايا نقاط هامة أخرى وهى أن إنتاج وتصميم وتصوير وإخراج وتوزيع ونشر هذه الوسائل أصبح متاحاً لدى الفرد بإمكانيات بسيطة صارت أشبه بالبديهيات . ويستطيع كذلك الأفراد اختيار الجماهير أو الذين يرسلون لهم المادة أو التى يتفعلون معها ومن هنا تصبح هذه الوسائل فردية وجمعية واجتماعية وجماهيرية فى الوقت نفسه .
3- معايير اختيار الوسيلة حسب تحديد النموذج: يحكم اختيار الفرد للوسائل التقليدية أو ما يسمى بالوسائل السائدة أو الحديثة معياران هامان هما المشاركة وحرية الرأى فى التعبير ، ومن هنا يمكن إبراز هاتين الصفتين فى ضوء علاقتهما بالوسائل كما يلى :
المشاركة الحرة
الوسائل متاحة غير متاحة
تقليدية أ ب
حديثة ج د
شكل رقم (2)السمات المحددة لاختيار الفرد للوسيلة
يتضح من الشكل السابق أن هناك أربع حالات وهى :
1- الحالة (أ) : وسائل تقليدية يتاح له الحرية والمشاركة وتتواجد فى الأنظمة الحرة وإن كان وجودها الفعلى محدود بحكم الضغوط التى تتعرض لها حتى وإن كانت غير حكومية أو سياسية .
2-الحالة (ب) : وسائل تقليدية لا يتاح لها الحرية والمشاركة مثل مختلف الوسائل فى العالم الثالث والمنطقة العربية باستثناء محاولات فردية لا تخلو أيضاً فى بعض القيود كما هو الحال فى الجزيرة والعربية .
3-الحالة (ج) : وسائل حديثة يتاح لها الحرية والمشاركة فى المنتديات والمدونات والمواقع والمجموعات .
4-الحالة (د) : وسائل حديثة لا يتاح للفرد المشاركة بها بحكم عوامل تعليمية واقتصادية ولكن على الأقل يبقى الحق والفرصة فى الوصول لها مستقبلاً ، وبمرور الوقت يتحول الأفراد من الإعلام التقليدى إلى الإعلام الحديث ليس فقط نتيجة لسماته ولكن بفعل تاثير الاتصال الشخصى عن هذه الوسائل .
4-نتائج عملية الاختيار : بما أن لكل فرد فى المجتمع الحق فى خلق وسائل إعلام تحقق رغباتهم وتشبع احتياجاتهم فبالطبع يظل الخيار رقم (ج) وسائل حديثة حرة وتسمح بالمشاركة وبعيدة عن سلطة النظام السياسى هو الأفضل بالنسبة لهم خاصة كما يؤكد ماكويل أن هذه الجماهير قد شهدت فش الإعلام التقليدى أو السائد فى تلبية احتياجات الجماهير بل أن هذا الإعلام قد ساهم عمداً فى تضليل الجمهور بشأن بعض الأحداث والقضايا ، ومن هنا يجد الأفراد أن الإعلام الجديد إعلام ديمقراطى يسمح لهم بالمشاركة كما يقدم وسائل متنوعة تبدأ من المواقع والبريد الالكترونى والدردشة والمنتديات والمجموعات من المدونات كما أنها متاحة طوال اليوم وتسمح للجمهور بتكوين مجموعات متجانسة من المشاهدين ، وبالتالى تكاد تخلو وسائل الإعلام البديل من كل سلبيات الإعلام التقليدى سواء كانت سلبيات ترجع للضغوط الحكومية والسياسية بالحد من حريته أو ضغوط تجارية ترجع لتأثير الإعلان ومعايير الربح التجارى وبالتالى تلجأ لإعلام يعيد من تحكم الدولة والربح والربح التجارى وفى نفس الوقت ظروف إنتاجه واخراجه بطريقة يسيرة ومبسطة وغير مكلفة خاصة بعد ما أتاحته التكنولوجيا الحديثة من إمكانيات تجعل من السهولة بمكان إنتاج هذا النوع من الإعلام الذى أطلق عليه الإعلام البديل أو الجديد بعد أن أعلن الإعلان الرسمى فشله بوضوح .
5-تقييم النموذج : رغم نجاح النموذج فى التعبير عن طبيعة العلاقة التى تربط بين الجمهور والوسائل المختلفة إلا أنه أغفل جانبين هامين وهما أن هناك انظمة سياسية ليبرالية لا تخضع فيها الوسائل التقليدية والجماهيرية للكتثير من القيود وبالتالى تتمتع فيها الوسائل بحرية كما أن النموذج أغفل أن هناك بعض الصعوبات الاجرائية فى استخدام الوسيلة الجديدة وخاصة فى الدول النامية وبصفة خاصة كبار السن .
6- كيفية تطبيق النموذج على الدراسة : قام الباحث بتطبيق النموذج على الدراسة من خلال :
1- اختبار طبيعة ومدى استخدام الوسائل التقليدية مقارنة بالوسائل الحديثة
2- تحديد أسباب تفضيل استخدام كل مجموعة من الوسائل وفق مزاياها وعيوبها النسبية
3- قياس طبيعة ومدى الاعتماد على الوسائل فيما يتعلق بتكوين الآراء والاتجاهات نحو قضايا معينة
4- اختبار المتغيرين الرئيسيين اللذان يحكمان استخدام وتفضيل الجمهور لوسيلة على حساب أخرى وهما : طبيعة ومدى المشاركة حيث تتمتع الوسائل الحديثة بالقدرة على مشاركة الجمهور ، بل أنه يستطيع أن يصمم رسائل بنفسه فيما يعرف بظاهرة المواطن الصحفي بمفهومه الشامل . إلى جانب إتاحة الفرصة فى حرية التعبير حيث تتمتع الوسائل الحديثة بحرية ومرونة كبيرة فى التعبير بل وأن بعض المدونات كما أظهرت الدراسات السابقة لم يعد فقط يعتمد عليها الجمهور بل وبعض الصحف أخذت تنقل عنها وخاصة فى الموضوعات الحصرية .
5- اختبار قدرة الوسائل الجديدة على تكوين رأى الجمهور عبر سياقات اجتماعية أو نظامية مختلفة
نوع الدراسة : تعد هذه الدراسة فى الدراسات الوصفية التى تسعى لرصد وتوصيف أثر استخدام المنتديات والمدونات على تشكيل الرأى العام نحو بعض القضايا سواء كانت داخلية أو خارجية ولن تضطر الدراسة للوقوف عند حد الوصف ولكنها ستتعدى ذلك لتفسير أهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فى ضوء تساؤلاتها وفروضها الأساسية .
منهج الدراسة : اعتمدت الدراسة على كل من منهج المسح الذى يعد أكثر المناهج ملاءمة لأغراض الدراسة حيث تم تطبيقه بشقيه الوصفى والتحليلى المقارن بين مجموعات مختلفة إلى جانب المنهج المقارن حيث تم استخدامه لإجراء مقارنات كمية وكيفية بين طبيعة ومستوى استخدام المنتديات والمدونات ودورها فى استقطاب الجمهور وتكوين الرأى العام نحو بعض القضايا .
حجم وتوزيع عينة الدراسة : اعتمدت الدراسة على عينة عشوائية متعددة المراحل حجمها 600 مفردة تم توزيعها حسب المتغيرات المختلفة كما يلى :
جدول رقم (1) توزيع عينة الدراسة حسب المتغيرات الديموجرافية المختلفة
المتغيرات التكرار النسبة المئوية
الجنس :
ذكور
اناث
300
300
50
50
السن :
18 – 30
31 – 40
40 فأكثر
291
197
112
48.5
32.8
18.7
الجنسية :
مصرى
قطرى
فلسطينى
200
200
200
33.3
33.3
33.3
التعليم :
أقل من متوسط
متوسط
عال فأكثر
77
238
285
12.8
39.7
47.5
الاجمالى 600 100
فروض الدراسة : 1- هناك علاقة ارتباطية ايجابية ذات دلالة احصائية بين استخدام الوسائل الحديثة (المدونات والمنتديات) وبين الاتجاه نحو الاعتماد عليها كمصادر فى تكوين الرأى العام تجاه بعض القضايا
2-هناك علاقة ارتباطية بين السن والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة فى تكوين الرأى العام نحو بعض القضايا حيث يزداد الاعتماد بين صغار السن أكثر من كبار السن .
1- هناك علاقة ارتباطية بين التعليم والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة فى تكوين الرأى العام نحو بعض القضايا حيث يزداد الاعتماد بين أصحاب المستوى التعليمى المرتفع مقارنة بالمنخفض .
2- هناك علاقة ارتباطية بين النوع والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة فى تكوين الرأى العام نحو بعض القضايا حيث يزداد الاعتماد بين الإناث عنه بين الذكور
3- هناك فروق جوهرية فى استخدام الوسائل الحديثة ترجع للسن والنوع والتعليم والجنسية
4- هناك علاقة ارتباطية ايجابية بين النوع وترتيب الأفراد للوسائل التى يعتمدون عليها فى تكوين آرائهم
5- هناك علاقة ارتباطية بين نوع القضايا التى يتم التعرض لها فى الوسائل والاتجاه نحو الاعتماد على هذه الوسائل فى تكوين الرأى العام نحوها .
متغيرات الدراسة :
المتغير المستقل المتغيرات الوسيطة المتغير التابع
استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة (المواقع والمنتديات والمدونات) منخفض – متوسط – مرتفع المتغيرات الديموجرافية (السن – النوع – التعليم – الجنسية )
نوع القضايا (داخلية - اقليمية – عالمية) الاعتماد على الوسائل فى تكوين الرأى نحو بعض القضايا
(منخفض – متوسط – مرتفع )
أداة جمع البيانات : تم الاعتماد على استمارة استقصاء مقننة تضمنت عدداً من الأسئلة الرئيسية والمقاييس التى تغطى أهداف وأبعاد الراسة وتضمنت عدة أجزء كما يلى : الجزء الأول تضمن عادات وأنماط استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة من حيث معدلات ومكان الاستخدام وطريقته ، وتضمن الجزء الثانى قياس دوافع ومبررات اجراء العينة فى تفضيل وسائل معينة ، وتضمن الجزء الثالث قياس آراء واتجاهات المبحوث نحو الاعتماد على هذه الوسائل فى تكوين آرائهم بشأن بعض القضايا وتضمن الجزء الرابع أسئلة عن المتغيرات الديموجرافية .
أساليب القياس : 1- تم عمل مقياس تجميعى لاستخدام الوسائل الحديثة تضمن عدد الوسائل المستخدمة وعدد مرات الاستخدام يومياً ووقت الاستخدام والاهتمام والانتظام والحرص على الاستخدام وتقدير الأفراد لأهمية هذه الوسائل وإمكانية الاعتماد عليها .
2- تم تصميم مقياس للتعرف على آراء واتجاهات المبحوثين نحو إمكانية الاعتماد على هذه الوسائل فى تكوين الآراء تجاه بعض القضايا والموضوعات وذلك باستخدام مقياس ليكرت وتضمن الجمل التالية : تقدم المواقع والمنتديات والمدونات معلومات خفيفة . 2- الصحف والتليفزيون فقط هى الوسائل القادرة على تكوين الرأى العام . 3- إذا أردت أن تعرف الحقيقة عليك بالإنترنت . 4- الوسائل الجماهيرية موثوق بها فى القضايا الجماهيرية . 5- الوسائل الحديثة كالإنترنت تمكننا من التعبير بحرية . 6 الوسائل الجماهيرية تعرض رأياً بعينه على الجمهور . 7- الإنترنت نجد فيه مجموعات متجانسة ومتشابهة معنا فى الرأى . 8- الوسائل الحديثة تساعدنى على ابراز رأيى الحقيقى . 9- الوسائل الحديثة تسمح بظهور الرأى السليم . 10- يمكننى الاعتماد على الوسائل الحديثة فى الأمور الشخصية فقط .
3-تم تصميم مقياس تجميعى باستخدام الأسلوب الاسقاطى للتعرف على دور الوسائل الحديثة فى تكوين الرأى العام كما يلى :
1- أنا عادة بأكون رأيى فى الموضوعات من خلال ....................................
2- الدعوات التى أتلقاها فى المنتديات والمواقع عادة ..................................
3- لما باحب أعرف الحقيقة عن قضايا الرأى العام إلجأ إلى ........................
4- يهمنى فى المنتديات والمواقع والمدونات فى قضايا الرأى العام ......................
5- الاعتماد على المنتديات والمواقع والمدونات فى قضايا الرأى العام .................
6- لما أقراك الوسائل الجماهيرية بالحديثة فى قضايا الرأى العام أجد أن ................
7- النقاشات والحوارات التى أقوم بها فى المنتديات والمدونات عن قضايا الرأى العام ...................
8- حينما أجد تصويتاً على قضايا معينة فى المنتديات والمدونات عادة ...................................
9- الأرقام والمعلومات التى أقرأها عن قضايا الرأى العام عادة ..........................................
10- بصراجة أشعر أن الآراء الواردة عن قضايا الرأى العام فى المواقع والمنتديات والمدونات ...........
5- تم قياس نوع القضايا من خلال تقسيمها إلى قضايا محلية : وتتمثل فى مصر ارتفاع الأسعار والإضراب العام ، وتمثل فى قطر استضافة الأسياد ، وتمثل فى فلسطين الرأى فى حكومة حماس ، وقضايا اقليمية : وتمثل العدوان على غزة ، وقضايا عالمية وتمثلها الأزمة المالية العالمية .
اجراءات الصدق والثبات : تم قياس الصدق من خلال :
1- تصميم الاستمارة فى ضوء أهداف وفروض الدراسة 2- تم عرض الاستمارة على عدد من المحكمين *
3- تم تصميم المقياس فى ضوء مراجعة الدراسات السابقة 4- تم اجراء اختبار قبلى على 30 مفردة بواقع 5% من حجم العينة وتم التأكد من وضع الأسئلة غير أنه تم تعديل كلمة قضايا الرأى العام حيث أنها أثارت بعض القلق والتوجس لدى المبحوثين 5- تم قياس معامل الصدق ووصل إلى 0,91 أما معامل الثبات فوصل إلى 0,92 بعد إعادة تطبيق الاستمارة على 20 مفردة بأسلوب الاختبار المنشطر وه ومعامل عالى يدل على صلاحية الاستمارة وملاءمتها لأغراض الدراسة
اجراءات ضبط الجودة فى الدراسة الميدانية : تم مراعاة إجراءات ضبط الجودة من خلال :
1- تدريب الباحثين ومشرف جمع البيانات على كافة أبعاد الاستمارة حيث تم التعاون مع باحثين من مركز الشرق للدراسات فى تأمين الوصول للعينة 2- تم تطبيق معامل الاتساق الداخلى على الاستمارات وتم استبعاد 24 استمارة لم تستوف اعتبارات الصدق 3- تم مراجعة الاستمارات ميدانياً واستكمال البيانات الناقصة 4- طلب من المبحوثين عدم ذكر اسمائهم لضمان الحرية الكاملة والموضوعية فى الاجابات .5- تم جمع استمارات من أماكن ملاءمة شملت جريدة الشرق وديوان الخدمة المدنية وغرفة تجارة وصناعة قطر ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية وجامعة قطر حيث تعد هذه الأماكن إطاراً ملاءماً لجمع بيانات الدراسة بحكم أن دولة قطر تتعدد فيها الجنسيات فى أغلب أماكن العمل سواء من الموظفين أو من المترددين للحصول على خدمات معينة ، غير أن هناك صعوبة فى الوصول لنفس العدد من الذكور والإناث فى أماكن جمع البيانات لذا تم الاعتماد على الوصول للعينة بشكل إجمالى من مختلف الأماكن .
حدود الدراسة : هناك عدد من الأطر التى حدت هذه الدراسة منها :
1- البعد الجغرافى حيث أنها استطلعت آراء ثلاث جنسيات فقط وهى غير ممثلة للرأى العام العربى
2- البعد الموضوعى الخاص بالقضايا حيث أنها تناولت قضايا مختلفة من حيث طبيعتها ودرجة أهميتها مثل ارتفاع الأسعار فى مصر واستضافة قطر للأسياد والعدوان على غزة والأزمة المالية العالمية بمعنى أنه لم يكن هناك اتساق فى قضايا الرأى العام موضوع الدراسة
3- البعد الخاص بالجمهور حيث أنها تناولت جمهور متعلم ومثقف وقادر على استخدام التكنولوجيا الحديثة واغفلت جماهير أخرى غير مستخدمة لهذه التكنولوجيا وهى فئات وشرائح هامة خاصة أن الكثير من قضايا الرأى العام يمكن أن يكون مهتماً بهذه الفئات بشكل أو بآخر مثل ارتفاع الأسعار فى مصر أو الأزمة المالية بالنسبة للقطريين والذين يمتلكون أسهماً تأثرت بشدة بالأزمة المالية وبالتالى لهم آراء فى القضية ولكنهم غير قادرين على التعبير عنها.
نتائج الدراسة : نتائج الفرض الأول : هناك علاقة ارتباطية ايجابية ذات دلالة احصائية بين استخدام الوسائل الحديثة (المدونات والمنتديات) وبين اتجاهات الجمهور نحو الاعتماد عليها فى تكوين الرأى العام تجاه بعض القضايا .
تم قياس مستوى الاستخدام عبر مقياس تجميعى تضمن 39 نقطة وتم تقسيمه إلى ثلاث مستويات : استخدام منخفض من 9 – 25 واستخدام متوسط من 26 – 32 واستخدام مرتفع من 33 – 39 . وتم قياس الاعتماد من خلال مقياس ليكرت التجميعى وكذلك بالأسلوب الاسقاطى وكانت النتائج كما يلى :
جدول رقم( 2) العلاقة بين استخدام الوسائل الحديثة والاتجاه نحو الاعتماد عليها في تكوين الرأي باستخدام مقياس ليكرت
معدل الاستخدام الاتجاه ايجابي محايد سلبي الاجمالي
مرتفع 368 8 9 385
متوسط 7 143 1 151
منخفض 11 14 39 64
الاجمالي 386 165 49 600
كا2 المحسوبة748 كا2 الجدولية عند درجة حرية 4 ومستوي معنوية 0.000 معامل التوافق 0,74 معامل بيرسون 0.79
تبين من الجدول السابق أن قيمة كا المحسوبة أكبر من قيمتها الجدولية مما يدل على وجود علاقة ارتباطية ايجابية بين المتغيرين فكلما زاد استخدام الوسائل الحديثة زاد الاتجاه نحو الاعتماد على هذه الوسائل فى تكوين الرأى نحو بعض القضايا. ولحساب قوة العلاقة بين المتغيرين تم حساب قمية معامل التوافق فبلغ 0.74 ومعامل بيرسون 0.79 مما يدل على وجود ارتباط ايجابى قوى جدا بين المتغيرين فكلما زاد الاستخدام زاد الاتجاه نحو الاعتماد على هذه الوسائل فى تكوين رأى الجمهور فى قضايا معينة مما يثبت صحة الفرض الأول للدراسة .
جدول رقم( 3) العلاقة بين استخدام الوسائل الحديثة والاتجاه نحو الاعتماد عليها في تكوين الرأي باستخدام الاسلوب الاسقاطي
معدل الاستخدام الاتجاه ايجابي محايد سلبي الإجمالي
مرتفع 352 17 16 385
متوسط 6 142 3 151
منخفض 7 8 49 64
الاجمالي 365 167 68 600
كا2 المحسوبة 754.15 كا2 الجدولية عند درجة حرية 4 ومستوي معنوية 0.000 معامل التوافق 0,74 معامل بيرسون 0.77 تبين من الجدول السابق صحة الفرض الأول للدراسة عند استخدام الأسلوب الاسقاطى فى قياس الاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة فى تكوين الرأى العام فى بعض القضايا مما يؤكد صحة الجدول رقم 2 ويؤكد كذلك اتساق الدراسة وصحة الفرض الأول لها ويرجع ذلك إلى أن الاستخدام المكثف هو بحد ذاته علامة على ثقة الجمهور فى هذه الوسيلة واتجاهه الايجابى نحو الاعتماد عليها .
الفرض الثانى : هناك علاقة ارتباطية بين السن والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة فى تكوين الرأى العام تجاه بعض القضايا حيث يزداد الاتجاه نحو الاعتماد بين صغار السن مقارنة بكبار السن .

جدول رقم( 4) العلاقة بين السن والاتجاه نحو الاعتماد علي الوسائل الحديثة في تكوين الرأي باستخدام مقياس ليكرت
السن الاتجاه ايجابي محايد سلبي الإجمالي
18-30 180 88 23 291
31-40 126 57 14 197
41 فأكثر 80 20 12 112
الإجمالي 386 165 49 600
كا2 المحسوبة 7 كا2 الجدولية عند درجة حرية 4 ومستوي معنوية 0.132
يتبين من الجدول السابق أن قيمة كا المحسوبة أقل من قيمتها الجدولية مما يثبت استقلال المتغيرين وعدم وجود علاقة بينهما أى أن السن عامل غير مؤثر فى قياس الاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة فكل الفئات العمرية تتجه نحو زيادة الاعتماد على هذه الوسائل وهذا يثبت عدم صحة الفرض الثانى للدراسة ، ونفس النتيجة تم التوصل إليها عند قياس الاتجاه نحو الاعتماد على هذه الوسائل بالأسلوب الإسقاطى .
الفرض الثالث : هناك علاقة ارتباطية بين التعليم والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة فى تكوين الرأى العام نحو بعض القضايا حيث يزداد الاتجاه الايجابى بزيادة المستوى التعليمى . تم تحديد المستوى التعليمى فى ثلاث فئات وتم بيان علاقتها بالاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة كما يلى :
جدول رقم( 5) العلاقة بين المستوي التعليمي والاتجاه نحو الاعتماد علي الوسائل الحديثة في تكوين الرأي باستخدام مقياس ليكرت
معدل الاستخدام الاتجاه ايجابي محايد سلبي الإجمالي
اقل من متوسط 59 12 6 77
متوسط 136 84 18 238
مرتفع 191 69 25 285
الاجمالي 386 165 49 600
كا2 المحسوبة 14.6 كا2 الجدولية عند درجة حرية 4 ومستوي معنوية 0.005 معامل التوافق 0,15
تبين من الجدول السابق أن قيمة كا المحسوبة أكبر من قيمتها الجدولية عند درجة حرية 4 ومستوى معنوية 0.05 مما يدل على وجود علاقة ارتباطية بين المتغيرين ولكنها ضعيفة إذ ثبت أن قيمة معامل التوافق 0.15 وقد يرجع ذلك للفصل بين المستوى التعليمى واستخدام الكمبيوتر فبعض أصحاب المستوى التعليمى المتوسط والأقل يستخدمون الكمبيوتر بمهارة ويعتمدون على الدخول على المواقع والمنتديات والمدونات فى التعبير عن آرائهم تجاه بعض القضايا والموضوعات ، وبمعنى آخر تعد الوسائل الحديثة قصراً أو حكراً على أصحاب المستوى التعليمي المرتفع ونفس النتائج تأكدت عند قياس الاتجاه باستخدام الأسلوب الإسقاط كما يوضحها الجدول رقم (6).
جدول رقم( 6) العلاقة بين المستوي التعليمي والاتجاه نحو الاعتماد علي الوسائل الحديثة في تكوين الرأي باستخدام الأسلوب الاسقاطي
معدل الاستخدام الاتجاه ايجابي محايد سلبي الإجمالي
اقل من متوسط 60 9 8 77
متوسط 132 82 24 238
مرتفع 173 76 36 285
الإجمالي 365 167 68 600
كا2 المحسوبة 16.7 كا2 الجدولية عند درجة حرية 4 ومستوي معنوية 0.002 معامل التوافق 0,16
من بيانات الجدولين 5 و 6 يتضح لنا وجود علاقة بين المستوى التعليمى والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة فى تكوين الرأى نحو موضوعات وقضايا معينة مما يثبت صحة الفرض الثالث للدراسة .
الفرض الرابع : هناك علاقة ارتباطية بين النوع والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة فى تكوين الرأى العام نحو بعض القضايا.
جدول رقم( 7) العلاقة بين النوع والاتجاه نحو الاعتماد علي الوسائل الحديثة في تكوين الرأي باستخدام مقياس ليكرت
معدل الاستخدام الاتجاه ايجابي محايد سلبي الإجمالي
ذكور 228 54 18 300
اناث 158 111 31 300
الاجمالي 386 165 49 600
كا2 المحسوبة 35.8 كا2 الجدولية عند درجة حرية 2 ومستوي معنوية 0.000 معامل التوافق 0.23 معامل بيرسون 0.21
تبين من الجدول السابق أن قيمة كا المحسوبة أكبر من قيمتها الجدولية مما يؤكد وجود علاقة ارتباطية بين المتغيرين بلغت قوتها 0.23 عند قياس معامل التوافق أما معامل بيرسون فبلغ 0.21 حيث يميل الذكور لتكوين اتجاه ايجابى نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة فى تكوين آرائهم أكثر من الإناث ، وربما يرجع ذلك لاتجاه الإناث للاعتماد على الإنترنت بوجه عام والمنتديات والمواقع والمدونات بشكل شخصى أو فى أمور تهم المرأة بصفة خاصة ويعزز من ذلك ضعف مستوى الحرية المتاح للمرأة فى المجتمعات العربية بوجه عام وقطر خاصة الأمر الذى يجعل من الإنترنت مساحة خاصة للتعبير عن الموضوعات الشخصية للإناث أكثر منها الموضوعات والقضايا التى تهم الشأن العام .

جدول رقم( أثر التقنيات الاتصالية الحديثة (المواقع- المنتديات - المدونات) على تشكيل الرأي العامفى المجتمع العربي .. دراسة تشخيصية مقارنة فى ضوء مدخل الإعلام البديل Icon_cool العلاقة بين النوع والاتجاه نحو الاعتماد علي الوسائل الحديثة في تكوين الرأي باستخدام الاسلوب الاسقاطي
معدل الاستخدام الاتجاه ايجابي محايد سلبي الإجمالي
ذكور 223 54 23 300
اناث 142 113 45 300
الإجمالي 365 167 68 600
كا2 المحسوبة 45.9 كا2 الجدولية عند درجة حرية 2 ومستوي معنوية 0.000 معامل التوافق 0.26 معامل بيرسون 0.25
من الجدول رقم (أثر التقنيات الاتصالية الحديثة (المواقع- المنتديات - المدونات) على تشكيل الرأي العامفى المجتمع العربي .. دراسة تشخيصية مقارنة فى ضوء مدخل الإعلام البديل Icon_cool يتضح أن هناك علاقة ارتباطية بين النوع والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة وبالتالى يتسق الجدول رقم (أثر التقنيات الاتصالية الحديثة (المواقع- المنتديات - المدونات) على تشكيل الرأي العامفى المجتمع العربي .. دراسة تشخيصية مقارنة فى ضوء مدخل الإعلام البديل Icon_cool مع الجدول رقم (7) وهى معاً تؤكد صحة الفرض الرابع للدراسة .
الفرض الخامس : هناك فروق جوهرية بين الاتجاه نحو استخدام الوسائل الحديثة نتيجة للفروق الديموجرافية بين المبحوثين (السن والنوع والتعليم والجنسية) . لقياس الفروق بين النوع ومعدل الاستخدام للوسائل الحديثة تم استخدام معامل ت كما يلى :
جدول رقم (9) اختبار ت لفروق بين الذكور والاناث في استخدامهم للوسائل الحديثة
المتغيرات المتوسط الانحراف المعياري الخطأ المعياري الحد الادني الحد الاعلي قيمة ت درجة الحرية مستوي المعنوية
النوع والاستخدام 3.5 0.7517 3.068 - 2.5 9.5 1.14 599 0.254
من الجدول السابق يتضح أن قيمة ت المحسوبة أقل من قيمتها الجدولية مما يعنى أن الفروق بين الذكور والإناث فى استخدامهم للوسائل الحديثة فروق غير جوهرية أو غير دالة احصائياً مما يثبت عدم صحة الفرض الخامس للدراسة فيما يتعلق بمتغير النوع . ولقياس الفروق بين المجموعات من حيث السن والتعليم والجنسية واستخدامهم للوسائل الحديثة تم حساب معامل ف وكانت النتائج كما يلى :
جدول رقم (10) اختبار ف مدي وجود فروق بين الوسائل الحديثة نتيجة للمتغيرات الديموجرافية
المتغيرات مصدر الفروق مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات قيمة ف مستوي المعنوية
الجنسية واستخدام الوسائل بين المجموعات
داخل المجموعات
الاجمالي 4.210
273.055
277.265 2
597
599 2.105
0.457 4.602 0.010
التعليم واستخدام الوسائل بين المجموعات
داخل المجموعات
الاجمالي 5.613
271.652
277.265 2
597
599 2.806
0.455 6.167 0.002
السن واستخدام الوسائل بين المجموعات
داخل المجموعات
الاجمالي 2.627
274.638
277.265 2
597
599 1.314
0.460 2.855 0.058
يتضح من الجدول السابق أن الجنسية لم تكن عنصراً مؤثراً فى إحداث فروق بين المجموعات فى استخدامهم للتكنولوجيا الحديثة حيث أن قيمة ف المحسوبة أقل من قيمتها الجدولية وهى نتيجة قد تبدو منطقية فى ضوء أن جميع أفراد العينة بالدوحة ومن الممكن أن يكون استخدامهم للإنترنت سواء كانت فى شكل بريد الكترونى – شات – منتديات – مجموعات – مدونات أكبر بكثير مما لو تم جمع بيانات العينة فى مصر أو فلسطين بحكم أن الإنترنت فى المجتمع القطرى تمثل وسيلة أساسية للبقاء والتواصل مع العالم الخارجى بل ومتابعة قضايا الوطن سواء فى مصر أو فلسطين وبالتالى لم تبرز فروق جوهرية فى الاستخدام مما يثبت عدم صحة الفرض الخامس جزئياً فيما يتعلق بعنصر الجنسية . أما عنصر التعلم فثبت وجود فروق جوهرية حيث كانت قيمة ف المحسوبة أكبر من قيمتها الجدولية مما يعنى أن هناك فروق راجعة لمستوى التعليم ويثبت صحة الفرض الخامس جزئياً فميا يتعلق بمكون التعليم . أما على مستوى السن فكانت قيمة ف المحسوبة أقل من قيمتها الجدولية مما يثبت عدم صحة الفرض الخامس للدراسة فيما يتعلق بمكون بالسن . وهكذا باستثناء مكون التعليم يثبت عدم وجود فروق جوهرية بين استخدام أفراد العينة للوسائل التكنولوجية الحديثة وبالتالى عدم صحة الفرض الخامس للدراسة .
الفرض السادس : هناك علاقة ارتباطية ايجابية بين النوع وترتيب الأفراد للوسائل التى يعتمدون عليها فى تكوين آرائهم
طبقاً لما أكدته الدراسات السابقة ونموذج الاتصال الديمقراطى المشارك الذى طبقه الباحث كإطار نظرى للدراسة فإن هناك حالة من الانسحاب من جانب جمهور الوسائل التقليدية أو السائدة والتحول نحو الوسائل الحديثة أو الرقمية ، ولذلك طلب من المبحوثين ترتيب أهم الوسائل التى يعتمدون عليها بالفعل فى استقاء الأخبار والمعلومات وتكوين الآراء ، كما تم وضعهم فى موقف افتراضى فيما يتعلق بالمستقبل لقياس الأهمية النسبية لكل مجموعة من الوسائل ، وكانت النتائج كما يلى :
جدول رقم (11) ترتيب افراد العينة من الذكور والاناث للوسائل التي يعتمدون عليها بالفعل حاليا
الوسائل تكرار الذكور تكرار الاناث ترتيب الذكور ترتيب الاناث ف ف 2
الجرائد المطبوعة 76 54 7 6 1 1
المنتديات 51 91 6 7 -1 1
الراديو 21 13 2 2 صفر صفر
المدونات 98 46 8 5 3 9
التيلفزيون 45 102 5 8 -3 9
الشات 181 243 9 10 -1 1
المجلات 26 31 3 4 -1 1
الايميل 204 176 10 9 1 1
المجموعات 33 12 4 1 3 9
السينما 18 23 1 3 -2 4
الاجمالي صفر 36
ر= 1- 6 مج ف 2 = 1- 6x 36 = 1 – 216 = 0.78
ن xن 2-1 10×99 990
من الجدول السابق يتضح أن هناك ارتباط طردى بين الذكور والإناث فى ترتيبهم للوسائل التى يعتمدون عليها فى الحصول على المعلومات وتكوين الآراء نحو القضايا المختلفة مما يثبت صحة الفرض السادس.
جدول رقم (12) ترتيب افراد العينة من الذكور والاناث لأهم الوسائل التي قد يعتمدون عليها مستقبلا في تكوين أرائهم
الوسائل تكرار الذكور تكرار الاناث ترتيب الذكور ترتيب الاناث ف ف 2
الجرائد المطبوعة 74 64 3 2 1 1
التليفزيون 56 91 2 3 -1 1
المجلات 37 61 1 1 صفر صفر
المواقع 123 104 4 4 صفر صفر
المنتديات 192 198 5 6 -1 1
المدونات 176 153 6 5 1 1
الاجمالي صفر 4
ر= 1- 6 مج ف 2 = 1- 6x 4 = 1 – 24 = 0.88
ن xن 2-1 6×35 210 من الجدول السابق يتضح أن هناك ارتباط طردى بين الذكور والإناث فى ترتيبهم لأهم الوسائل التى يعتمدون عليها مستقبلاً فى الحصول على المعلومات وتكوين الآراء بشأن الموضوعات المختلفة ويلاحظ احتلال هذه الوسائل الحديثة أولوية كبرى فى ترتيب لكل من الذكور والإناث ، وبالأخذ فى الاعتبار نتائج الجدولين رقما 11 ، 12 يتضح لنا صحة الفرض السادس للدراسة .
الفرض السابع : هناك علاقة ارتباطية بين نوع القضايا التى يتم التعرض لها فى الوسائل والاتجاه نحو الاعتماد على هذه الوسائل فى تكوين الرأى نحوها .
تم تحديد بعض القضايا ما بين داخلية مثل ارتفاع الأسعار والدعوة للإضراب فى مصر واستضافة قطر للأسياد والرأى فى حكومة حمامس المقالة فى فلسطين كما تم اختيار العدوان على غزة فى القضايا الاقليمية والأزمة المالية فى القضايا الدولية وتم بيان العلاقة بين نوع القضايا والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل فى تكوين الرأى كما يلى :
جدول رقم( 13) العلاقة بين نوع القضايا والاتجاه نحو الاعتماد علي الوسائل الحديثة في تكوين الرأي باستخدام مقياس ليكرت
الاتجاه
نوع القضايا ايجابي محايد سلبي الإجمالي
محلية 320 - - 320
اقليمية 34 150 4 188
دولية 32 15 45 92
الاجمالي 386 165 49 600
كا2 المحسوبة 638.9 كا2 الجدولية عند درجة حرية 4 ومستوي معنوية 0.000 معامل التوافق 0.72 معامل بيرسون 0.72
جدول رقم(14) العلاقة بين نوع القضايا والاتجاه نحو الاعتماد علي الوسائل الحديثة في تكوين الرأي باستخدام الاسلوب الاسقاطي
الاتجاه
نوع القضايا ايجابي محايد سلبي الإجمالي
محلية 300 12 8 320
اقليمية 35 146 7 188
دولية 30 9 53 92
الاجمالي 365 167 68 600
كا2 المحسوبة 574.7 كا2 الجدولية عند درجة حرية 4 ومستوي معنوية 0.000 معامل التوافق 0.7 معامل بيرسون 0.66
يتضح من الجدول رقم 13 ، 14 صحة الفرض السابع للدراسة بوجود علاقة ارتباطية بين نوع القضايا التى يتم التعرض لها فى الوسائل والاتجاه نحو الاعتماد على هذه الوسائل ، وبلغت قيمة معامل التوافق وبيرسون فى الجدول 13 نفس القيمة وفى جدول 14 0.7 و 0.66 مما يشير لاتساق وتوافق النتائج حيث أن أفراد العينة أكثر اتجاهاً نحو الاعتماد على الوسائل فى القضايا المحلية أو الداخلية مقارنة بغيرها من ال القضايا .
الخلاصة : وتشمل : أ) النتائج العامة للدراسة : من استعراض النتائج السابقة نلاحظ ما يلى :
1- هناك تفوق واضح للوسائل التكنولوجية الحديثة فى دفع الجمهور للاعتماد عليها فى تكوين آرائهم واتجاهاتهم نحو القضايا المختلفة نتيجة لتوافر عاملين أساسيين كما يؤكد النموذج الديمقراطى المشاكر وهما سماح هذه الوسائل بحرية أكبر بكثير من الوسائل التقليدية وقدرة هذه الوسائل على تحقيق مشاركة الجمهور بفاعلية
2- هناك تهديد حقيقى للوسائل التقليدية حيث أن الحصة العقلية والسوقية فى زيادة للوسائل الالكترونية الحديثة وخاصة المنتديات والمواقع والمدونات على حساب الوسائل التقليدية أو السائدة كالجرائد والمجلات والتليفزيون .
3- فى حين لم يثبت وجود علاقة بين السن والاتجاه نحو الاعتماد على الوسائل الحديثة ظهر وجود ارتباط بين التعليم والنوع والاتجاه نحو استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة .
4- لم يظهر وجود فروق جوهرية بين النوع والجنسية والسن فى استخدام الأفراد للتكنولوجيا الحديثة فى حين كان هناك فروقاً جوهرية راجعة للمستوى التعليمى .
5- ظهر وجود توافق كبير بين الذكور والإناث فى ترتيبهم للوسائل التى يعتمدون عليها فى تكوين آرائهم عن القضايا والموضوعات المختلفة .
6- يميل افراد الجمهور للاعتماد على الوسائل التكنولوجية فى تكوين الآراء فى القضايا المحلية أو الداخلية أكثر منه فى حالة القضايا الإقليمية أو الخارجية .
التوصيات : من النتائج والمؤشرات السابقة توصى الدراسة بما يلى :
1- هناك حاجة ملحة لدى وسائل الإعلام التقليدية فى أن تراجع أدائها المهنى فى ضوء المعدل المتسارع لانسحاب الجمهور منها واتجاهه نحو الوسائل الحديثة مما يفرض عليها العمل معاً والبحث عن طرق خاصة لتطوير إدارتها والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة بدلاً من التنافس معها .
2- ضرورة القيام برصد وتوصيف وتحليل ما ينشر على الوسائل التكنولوجية الحديثة واخضاعه للدراسات المتعمقة بهدف الكشف عن اتجاهات الرأى العام فى عديد من القضايا التى لا يكفى رصد الرأى العام حيالها من خلال الوسائل التقليدية .
3- ضرورة اجراء المزيد من الدراسات المقارنة الخاصة بتأثيرات الوسائل الحديثة المعرفية والوجدانية والسلوكية وبحث إمكانية الاستفادة منها فى تصميم حملات الوعى العام بالقضايا الحيوية وتغيير الاتجاهات والسلوكايات خاصة فى مجال الإعلام التنموى .
4- تعد الوسائل الحديثة فرصة ملائمة لمساعدة الدول العربية فى مساعيها نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي من خلال التوجه برسائلها عبر هذه الوسائل واستقطاب الشباب بوسائل دافعية وملائمة تحاكى حياتهم اليومية بلغة بسيطة بعيدة عن التعقيد والتركيب .
5- من الهام أن تقوم المؤسسات الأكاديمية الإعلامية بإخضاع الوسائل الحديثة لمزيد من التحليلات والدراسات المتعمقة التحليلية والميدانية للاستفادة بها فى رصد تيارات واتجاهات الرأى العام بشان القضايا الحيوية المختلفة وأن تتواكب مناهج الإعلام مع مختلف المستحدثات فى هذا الإطار .
6- لابد أن تقوم وسائل الإعلام بتثقيف محرريها والعاملين فيها تكنولوجياً وإعلامياً وتدريبهم على كيفية تغطية ومعالجة هذه الموضوعات مع إنشاء وحدات بحثية متخصصة تقوم بتحليل محتوى هذه الوسائل واستطلاع آراء واتجاهات الجماهير نحوها بصورة علمية .
7- يمكن للدول العربية أن تنادى بمشروعات قومية سواء كانت على مستوى الدولة أو إقليمية على مستوى الدول العربية لشحد طاقات الشباب فى مشروع قومى خاصة وأن هناك العديد من التجارب الناجحة التى التف حولها الشباب دون أن يكون ذلك العمل مؤسسياً كما هو الحال فى الحملات الداخلية فى مصر وقطر وفلسطين وحملات آخرى مثل مناصرة الرسول ومقاطعة البضائع الدانماركية وغيرها من الحملات الأخرى .
مراجع الدراسة:
http://ammartalk.com/?p=527

http://arabmog.blogspot.com/2008/07/6109-post-06-html

http://www.sonara.net/article.php?arastar_ID=2533

http://openarab.net/ar/node?page=3

http://www.yek-dem.com (Syrian center for media and freedom of expression) 29, August, 2008
Hppt://bahraincodofethics.org
http://ummartalk.com/?p=15

http://www.menussat.com/?=9ar/send/send/5192

http://www.islamonline.net/serv/et/satellite?=articleA_C&cid=1196785991832&pogename=zone-arabic-art/culture/?2fac-alayaet#03

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/context/article2007/02/20april2007-022001267-pf.html

11 http://acpss.ahram.org.eg/ahram/2001/1/1/FILE42.html

http://www.tadwen.com/?p=6
http://www.tadwen.com/news

http://www.no4denmark.com/ar

Marclych(2007), Blogging the New Arab Public: Arab Blogs Political Influence Will Grow, World Political Review, 10 April.
http://www.wikipedia.org

http://www.openarab.net/ar/rode134

http://www.ahmedinejad.4r

http://www.king-abdallah.info
http://www.bagee.org
Rania Al Malky 2007, Blogging for Reform: The Case of Egypt, American University in Cairo, Center for Electronic Journalism, Egypt Blog Review, com, pp. 1 – 31

حياة بدر وآخرون 2006: هل تمثل المواقع الالكترونية غير الحكومية بديلاً عن الإعلام الرسمى فى مجتمع المعرفة – دراسة فى الإعلام البديل ، بحث مقدم لمؤتمر الاتحاد الدولى لبحوث الإعلام و الاتصال (القاهرة – الجامعة الأمريكية – 23 – 28 يوليو 2006).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dr_hishamsz
Admin
dr_hishamsz


عدد المساهمات : 244
تاريخ التسجيل : 01/07/2008

أثر التقنيات الاتصالية الحديثة (المواقع- المنتديات - المدونات) على تشكيل الرأي العامفى المجتمع العربي .. دراسة تشخيصية مقارنة فى ضوء مدخل الإعلام البديل Empty
مُساهمةموضوع: رد: أثر التقنيات الاتصالية الحديثة (المواقع- المنتديات - المدونات) على تشكيل الرأي العامفى المجتمع العربي .. دراسة تشخيصية مقارنة فى ضوء مدخل الإعلام البديل   أثر التقنيات الاتصالية الحديثة (المواقع- المنتديات - المدونات) على تشكيل الرأي العامفى المجتمع العربي .. دراسة تشخيصية مقارنة فى ضوء مدخل الإعلام البديل I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 11:54 am

أثر التقنيات الاتصالية الحديثة (المواقع- المنتديات - المدونات) على تشكيل الرأي العامفى المجتمع العربي .. دراسة تشخيصية مقارنة فى ضوء مدخل الإعلام البديل (15)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hishamsz.ahlamountada.com
 
أثر التقنيات الاتصالية الحديثة (المواقع- المنتديات - المدونات) على تشكيل الرأي العامفى المجتمع العربي .. دراسة تشخيصية مقارنة فى ضوء مدخل الإعلام البديل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شراع :: المنتديات التعليمية :: منتدى الدراسات والبحوث-
انتقل الى: